جنوب افريقيا تقيم الخسائر الجسيمة الناجمة عن الفيضانات


إعلان

ويزور فريق وزاري الثلاثاء دوربان مركز الكارثة ليتفقد المدارس والمستشفيات والبنى التحتية التي تضررت بشدة.

وكان الرئيس سيريل رامابوزا تحدث الإثنين عن "كارثة إنسانية تتطلب تدخلا كبيرا وعاجلا" وأعلن حالة الكارثة الوطنية التي يفترض أن تسمح بالإفراج عن موارد استثنائية.

وبعد الأمطار الغزيرة وانزلاقات التربة بدت المنطقة المحيطة بمدينة كوازولو ناتال الساحلية مدمرة فقد امتلأت طرقاتها بالحفر وانهارت جسورها وتحطمت أنابيبها.

والسكان محرومون من مياه الشرب منذ ثمانية أيام بعد أن صار نحو ثمانين بالمئة من الشبكة خارج الخدمة، حسب السلطات المحلية. وتحاول شاحنات صهاريج نقل احتياطات إلى السكان لكن لا يزال يتعذر الوصول إلى بعض المناطق.

وأعلنت السلطات أنها أعادت الكهرباء إلى كل مكان تقريبًا لكن البلاد تواجه انقطاع التيار بقرار من الشركة العامة "ايسكوم" لخفض الحمولة عن الشبكة التي تعاني بنيتها التحتية من تقادم وأصبحت عاجزة عن تلبية احتياجات البلاد.

وأصيب ميناء دوربان الذي يعد من المرافئ البحرية الرئيسية في إفريقيا وحجر أساس للنشاط الاقتصادي في البلاد بأضرار جسيمة. وباتت إمكانية الوصول إليه أصعب بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالطريق الذي يربط الميناء ببقية البلاد واضطربت إمدادات الوقود والغذاء.

ودمرت معدات ومواقع العديد من الشركات.

مئات الملايين

تتوقع السلطات دفع تعويضات بمئات الملايين من اليورو. وتبلغ التقديرات الأولية لإصلاح البنية التحتية للطرق وحدها نحو 354 مليون يورو (5,6 مليارات راند).

وكانت الحكومة أعلنت الأسبوع الماضي إطلاق صندوق طوارئ بقيمة 63 مليون يورو (مليار راند) للمنطقة التي كانت قد تعرضت لدمار هائل في تموز/يوليو خلال موجة غير مسبوقة من أعمال الشغب والنهب.

توقفت الأمطار منذ نهاية الأسبوع. ولم تسجل أي هطولات ليل الاثنين الثلاثاء حسب المعهد الوطني للأرصاد الجوية.

وما زالت فرق الإنقاذ في حالة تعبئة وتبحث عن عشرات المفقودين. وباتت العمليات تركز على انتشال الجثث مع تضاول الأمل في العثور على ناجين.

ونشر نحو عشرة آلاف جندي بينهم سباكون وكهربائيون في المناطق المنكوبة لتقديم المساعدة. تم تعزيز الدعم الجوي لنقل البضائع بينما ينبغي تركيب أنظمة لتنقية المياه وخيام للضحايا.

في المشارح، تحاول السلطات تسريع التعرف على جثث الضحايا في مواجهة تدفق الجثامين. ويتم تنظيم جنازات لكن الدفن يمثل تحديا لوجستيا في أرض مشبعة بالمياه.

لم يتمكن 270 ألف طالب على الأقل من العودة إلى المدارس بعد عطلة عيد الفصح الطويلة. فقد تضررت أكثر من 600 مدرسة ودمر نحو أربعة آلاف منزل وتضرر أكثر من 13500 مسكن، وشُرد نحو أربعين ألف شخص من منازلهم.

وتكون جنوب إفريقيا التي تواجه كارثة طبيعية غير مسبوقة في منأى عادة من الأحوال الجوية السيئة التي تضرب بشكل متكرر جاراتها مثل موزمبيق أو مدغشقر.

تاريخ الخبر: 2022-04-19 15:17:09
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 88%
الأهمية: 95%

آخر الأخبار حول العالم

"طاس" تكشف جديد قضية مباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 15:27:15
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 53%

"طاس" تكشف جديد قضية مباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 15:27:13
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية