تواصل الجمعية الخيرية لحفظ النعمة بمنطقة حائل المسجلة لدى وزارة الموارد والتنمية الاجتماعية، جهودها للعام السابع على التوالي لرفع الوعي المجتمعي للتقليل من الهدر والفقد الغذائي، ومن الإسراف في الولائم، مصداقا لقوله تعالى «وكلوا واشربوا ولا تسرفوا» من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات التي تنفذها في أنحاء المنطقة.
وبحسب تقرير أعدته الجمعية، يتضمن جهودها التطوعية خلال الأعوام السابقة، فإن الجمعية نفذت العديد من البرامج والمبادرات، منها ما كان تحت إشراف الوزارة من خلال الصندوق المجتمعي الذي أعد أثناء جائحة كورونا، والتي حرصت الدولة -رعاها الله- على التخفيف من آثارها سواء على المواطن أو المقيم، ناهيك عمن كان مسجلا في الجمعية نحو 8000 مستفيد، موزعين على ثلاث فئات، منها مَن هو مستفيد من الضمان ومنهم غير ذلك، والآخر من المقيمين مستعينة بالدعم الكبير الذي تحظى به من القيادة الرشيدة، وبتوجيه كريم من أمير منطقة حائل ونائبه.
ويركز التقرير على أبرز المبادرات التي نفذت خلال العامين الماضيين، منها مبادرة «نعمة مقيم» التي تم خلالها توزيع 10 آلاف سلة غذائية على المقيمين أثناء الجائحة، وتم توزيع ما يقارب 6000 سلة من مؤسسة الغويري الخيرية على المواطنين، فضلا عن التعاون مع منصة «إحسان» بتوزيع مبادرة سقيا، إذ وزعت 15ألف كرتون ماء خلال 3 أشهر، و10 آلاف وجبة غداء، وشملت جهود الجمعية صون مئات المناسبات من خلال استقبال فائضها وتوزيعه بعد تأهيله على آلاف الأسر، إذ تم توزيع أكثر من 50 ألف وجبة غذائية، إلى جانب توزيع 10 آلاف وجبة غداء خلال شهري رجب وشعبان الماضيين، ونحو 11 ألف سلة غذائية للمستهدفين، وأكثر من 100 طن من التمور خلال العامين المنصرمين.
وأشاد رئيس الجمعية عبدالعزيز بن فهد المشهور بالدعم المتواصل الذي تحظى به الجمعية من القيادة الرشيدة، ومن أمير منطقة حائل ونائبه منذ تأسيسها عام 1436هـ، ما عزز جهودها الساعية لرفع الوعي المجتمعي تجاه الغذاء، إلى جانب مساعدة الشرائح المحتاجة، وأشار إلى أن الجمعية لا يقتصر دورها على توزيع الطعام فقط، بل يمتد إلى التعامل مع الفائض من مناحي الحياة الأخرى غير الغذاء، كالملابس والأثاث وغيرها كي يستفيد مستهدفوها من هذه النعم والحفاظ عليها من رميها، معتمدة في ذلك على كادر سعودي بنسبة سعودة بلغت أكثر من 99 % رجالا ونساء.
