طالب السيناتور الديمقراطي جو مانشين، الثلاثاء، الرئيس الأميركي جو بايدن بالإبقاء على العقوبات المفروضة على إيران طالما استمرت طهران في تمويل الإرهاب الذي يستهدف الولايات المتحدة ومواطنيها.
وأرسل السيناتور مانشين، العضو الديمقراطي الرفيع في الكونغرس الأميركي، رسالة إلى وزارة الخارجية يحثها على إحاطة الكونغرس بالجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران.
كما أعرب مانشين عن قلقه من أن الإدارة سوف ترفع العقوبات عن إيران مقابل أن توقف الأخيرة برنامجها النووي.
خطوة كارثية
كذلك رأى أنه بينما يؤيد التزام الرئيس بايدن بإعادة إشراك الحكومة الإيرانية في الدبلوماسية، رأى أيضاً أنه لا ينبغي أن تكافأ إيران بتخفيف العقوبات قبل أن تتأكد واشنطن من أن طهران كبحت نفوذها الخبيث بشكل كلي، بما في ذلك طموحاتها النووية وتمويل الإرهاب.
واعتبر أيضاً أن مثل هذه الخطوة ستكون كارثية على المصالح الأمنية للولايات المتحدة.
وأشار إلى أن على واشنطن ألا تكون قصيرة النظر باستخدام تخفيف العقوبات للتخفيف من تحديات الطاقة الحالية عندها، لأن العقوبات هي قوتها الأساسية لتسهيل الاتفاقات بشأن وقف الأعمال الإيرانية الخبيثة، والتي أدت إلى مقتل الآلاف بما في ذلك أفراد من الجيش الأميركي، وفق قوله.
جدل بين الحزبين
يذكر أن البيت الأبيض يتفاوض مع إيران على نسخة جديدة من الاتفاق النووي الذي وقعه الرئيس السابق باراك أوباما في عام 2015، وهي الصفقة ذاتها التي خرج منها الرئيس السابق دونالد ترمب عام 2017 وسط دعم جمهوري واسع النطاق.
ومنذ فوزه في انتخابات 2020، أبدى بايدن استعداده لإعادة التفاوض بشأن الاتفاقية ثانية، وسط إشاعات عن الوصول إلى اتفاقية محدثة في الأسابيع الأخيرة تأخرت مع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وبينما تعهد الرئيس الأميركي جو بايدن بإزالة العقوبات التي فرضها ترمب على إيران، فإن جمهوريين في مجلس الشيوخ كانوا أعلنوا نيتهم التحرك لمنع أي اتفاق جديد حال رفعها دون دليل على استعداد طهران إنهاء دعمها للإرهاب العالمي.
كما يمكن لبايدن استخدام حق النقض، وسيحتاج الجمهوريون عندها إلى تأمين أغلبية الثلثين في مجلسي النواب والشيوخ لإلغائها.
