تنصل حزب الأمة القومي من التوقيع على الوثيقة السودانية التوافقية لإدارة الفترة الانتقالية وأعلن أن رئيس الحزب المكلف اللواء معاش فضل برمة ناصر وقع على هذه الوثيقة دون عرضها على مؤسسات الحزب وقطع بأن لا تُمثل «الأمة القومي».
الخرطوم ـــ التغيير
وقال حزب الأمة القومي في بيان ممهور بتوقيع أمينه العام الواثق البرير «لذلك فإن هذا التوقيع لايمثل موقف مؤسسات الحزب».
و كان قد و قعت مجموعة من الأحزاب، وجماعات وكيانات وشخصيات، الثلاثاء بالعاصمة الخرطوم، على ما تمت تسميته بالوثيقة السودانية التوافقية لإدارة الفترة الانتقالية، وأقرت الوثيقة القبول بتسوية مع المكون العسكري في السودان الذي قاد الانقلاب.
وجاء التوقيع على الوثيقة السودانية التوافقية لإدارة الفترة الانتقالية بمبادرة من المركز الأفريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول ومركز دراسات السلام والتنمية بجامعة بحري.
الأزمة الوطنية
وأوضح البيان أن حزب الأمة القومي إنتهج مبدأ التواصل مع كافة القوى السياسية من منطلق حرصه على الخروج من الأزمة الوطنية، و شار إلى أن الحزب أطلق عملية تشاور واسعة حول الوضع الراهن في البلاد، وتشكيل جبهة وطنية عريضة لإنهاء الإنقلاب وإستعادة الحكم المدني الديمقراطي.
و قال «في هذا الإطار التقى الحبيب سعادة اللواء فضل الله برمة ناصر رئيس الحزب المكلف بمجموعة من القوي السياسية والمجتمعية نهار اليوم الثلاثاء 19 ابريل الجاري، وتم الإعلان عن توحيد عدد من المبادرات الوطنية المطروحة من أجل الوصول إلى رؤية موحدة»، وأضاف «صحيح وقع رئيس الحزب المكلف على هذه الوثيقة التي لم تعرض على مؤسسات الحزب، ولذلك فإن هذا التوقيع لايمثل موقف المؤسسات».
وأكد البيان أن موقف حزب الأمة القومي المعلن واضح ومبني على خريطة الطريق التي أعلنها في ديسمبر 2021م والمجازة من مؤسساته.
وقال البيان «نؤكد للرأي العام أن الحزب يدعم كافة المبادرات التي تدعوا لتحقيق أهداف الثورة ولن يكون طرفا في أي مبادرة لا تعمل على إنهاء الإنقلاب وإستعادة الحكم المدني ولن نحيد عن مصلحة شعبنا في الحرية والديمقراطية».
برمة يوضح
من جانبه أقر رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر بمشاركته في منبر دعا له المركز الأفريقي لدراسات الحوكمة والسلام والتحول، ومركز دراسات السلام والتنمية بجامعة بحري ظهر الثلاثاء بفكرة دعم توحيد المبادرات السياسية لحل أزمة البلاد المستفحلة، وتشجيعاً للحلول السودانية وقيادة السودانيين لشأنهم، ووقعت على ما يثبت هذه الفكرة ويعضدها.
ووصف رئيس حزب الأمة المكلف المجهود الذي قامت به الجهتين المنظمتين للملتقى بالمقدر، وقال إنه ييقدم للقوى السياسية السودانية ومن ضمنها حزب الأمة القومي لتدرسه وتقول رأيها فيه، وأضاف «لكن ما جاء في الوثيقة التي قدماها لا يعبر عن رأي حزب الأمة القومي».
وأضاف «نؤكد أننا في حزب الأمة القومي لسنا جزءاً من حاضنة جديدة ، ونحن ملتزمون بتوحيد الصف السوداني و جمع كلمة قوى الثورة عبر ما جاء في رؤيتنا خريطة الطريق التي أطلقها حزبنا في يناير الماضي و كانت من اول المبادرات الداعية لانهاء الانقلاب و العودة لمسار التحول المدني الديمقراطي».
