أعلنت شركة "نتفليكس"، الترفيهية المتخصصة في إنتاج البرامج والمسلسلات أن التضخم والحرب الأوكرانية والمنافسة الشديدة ساهمت في خسارة مشتركيها لأول مرة منذ أكثر من عقد، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.

في حين قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الشركة في طريقها إلى أسوأ خسارة منذ أكثر من 10 سنوات.

وتوقعت الشركة ارتفاع خسائرها، بعد إعلانها خسارة 200 ألف مشترك في الربع الأول من العام المالي، وعدم تمكنها من تحقيق هدفها بإضافة 2.5 مليون مشترك جديد.

وتسببت العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، ووقف خدمات الشركة في روسيا إلى خسارتها 700 ألف مشترك.

وانعكست عواقب الإعلان مباشرة في أسواق المال، لتسجل "نتفليكس" انخفاضاً في سعر أسهمها بنسبة 25%، الثلاثاء، وتضاءلت قيمتها السوقية بمقدار 40 مليار دولار.

ووفق وكالة رويترز خسرت الشركة نصف قيمتها منذ إعلان تراجع عدد مشتركيها في يناير/كانون الثاني الماضي.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن أسهم "نتفليكس" فقدت قرابة ثلث قيمتها بعد افتتاح الأسواق يوم الأربعاء، مضيفة أن الشركة "في طريقها إلى تسجيل أسوأ يوم منذ أكثر من عقد" في أسواق البورصة.

وتقول الصحيفة الأمريكية إنه إذا استمر الانخفاض بنسبة 32% بعد الإغلاق، فيشكل هذا أكبر انخفاض يومي في سعر سهم "نتفليكس" خلال يوم واحد منذ أكتوبر 2011، عندما انخفض بنسبة 35% تقريباً.

ومن المتوقع أن يدفع تراجع المشتركين إلى اعتماد "نتفليكس" على الإعلانات، مثلما تفعل بعض الخدمات المنافسة الأخرى، مثل "HBO" و"ديزني"، اللتين توفران سعراً أرخص عند احتواء المنتج على الإعلانات وأغلى بنسخة "بلاس" دون أي فواصل إعلانية.

وتتيح "نتفليكس" خدمة مشاركة كلمات السر وإنشاء حسابات منفصلة تحت اشتراك واحد، لكنها تحاول في الوقت ذاته البحث في كيفية الحصول على ربح من 100 مليون منزل بحسابات مشتركة.

TRT عربي - وكالات