تخشى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، احتمال امتداد التوترات في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة إلى المدن العربية في الداخل كما حدث قبل عام، وفق صحيفة عبرية الخميس، فيما دعت "اللجنة العربية" إلى تحرك دولي فاعل لوقف "الاستفزاز" بالأقصى.

وفي إسرائيل 1.9 مليون عربي يشكلون 21 بالمئة من إجمالي عدد السكان البالغ 9.4 ملايين نسمة، وفق دائرة الإحصاء المركزية مطلع عام 2022.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنه "خلال جلسة لتقييم الوضع عُقدت الأربعاء، أفاد ممثل للشرطة باعتقال 57 من عرب إسرائيل (فلسطينيون يحملون الجنسية الإسرائيلية) خلال الأيام الأخيرة".

وتابعت: "معظم المعتقلين بتهمة إلقاء حجارة وإغلاق شوارع وانتهاك النظام العام هم من سكان وادي عارة والناصرة وأم الفحم والفريديس".

ووفق الصحيفة "أعرب جميع المسؤولين الأمنيين عن قلقهم من أن شرارة واحدة قد تتسبب في اشتعال الأوضاع بالمدن العربية داخل إسرائيل، كما حدث العام الماضي، وإن لم يكُن مخططاً لذلك مسبقاً".

وفي 2021 امتدّ التوتر من المسجد الأقصى إلى البلدات والمدن العربية داخل إسرائيل، واندلعت مواجهات واسعة، كما نشبت مواجهة عسكرية بين إسرائيل وفصائل غزة استمرت 11 يوماً في مايو/أيار من ذلك العام.

وشهدت إسرائيل، وفق الصحيفة، ليلة متوترة تضمنت سلسلة من تفعيل صفارات الإنذار، واعتراض القبة الحديدية لصواريخ أُطلقَت من غزة، وغارات إسرائيلية على أهداف بالقطاع.

وأضافت الصحيفة أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أعطى الخميس إشارة لتثبيت معادلة جديدة بين حماس وإسرائيل بشأن المسجد الأقصى، معتبراً "دخول اليهود إلى المسجد سبباً للتصعيد".

والخميس دعت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالقدس، إلى تحرك دولي فاعل بوقف الممارسات "الاستفزازية" بالمسجد الأقصى.

جاء ذلك في البيان الختامي للجنة المكلَّفة التحرك الدولي لمواجهة السياسيات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في القدس، عقب اجتماعها الرابع في العاصمة الأردنية عمان.

وتضمن البيان 16 بنداً، كان أبرزها دعوة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري تجاه ما يجري بالمسجد الأقصى، وحماية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وإبقاء اللجنة العربية منعقدة لمتابعة التطورات، واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية القدس، ودعم صمود الشعب الفلسطيني.

وفجر الخميس، اقتحمت قوات إسرائيلية ساحات المسجد الأقصى، وسط إطلاق قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط.

واعتدت الشرطة على المصلين والمعتكفين وطردتهم بالقوة من باحات الحرم وحاصرتهم داخل مصليات المسجد.

ومنذ أيام يسود التوتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية من مستوطنين والشرطة، بالتزامن مع "عيد الفصح" اليهودي الذي بدأ مساء السبت وينتهي الجمعة.

كما تشهد الضفة الغربية المحتلة منذ مطلع أبريل/نيسان الجاري توتراً بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، أسفر عن مقتل 19 فلسطينياً، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

TRT عربي - وكالات