تلّقى قائد انقلاب السودان عبد الفتاح البرهان، رسالة من رئيس الحزب الاتحادي «الأصل» تتعلق بمبادرة حزبه لحل الأزمة السياسية الحالية.
الخرطوم: التغيير
تسلّم رئيس مجلس السيادة السوداني الانقلابي عبد الفتاح البرهان، رسالة من رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، مرشد الطريقة الختمية محمد عثمان الميرغني، تتعلّق بمبادرة حل الأزمة السياسية في البلاد وتحقيق الوفاق الوطني الشامل- وفق ما أعلن إعلام المجلس.
ويمر السودان بأزمة سياسية وأمنية واقتصادية غير مسبوقة منذ وقوع انقلاب البرهان في 25 اكتوبر الماضي، والتي انعكست على كل مناحي الحياة بالبلاد.
ونشطت العديد من المبادرات الداخلية والخارجية في محاولة للوصول إلى حل يقود لاستكمال الفترة الانتقالية التي بدأت عقب سقوط نظام عمر البشير في أبريل 2019م، وتواصلت لعامين قبل أن ينقلب البرهان على الحكومة المدنية.
وطبقاً لإعلام المجلس الانقلابي استقبل البرهان، بمكتبه اليوم الخميس، أبناء محمد عثمان الميرغني «عبد الله المحجوب، محمد محمد وجعفر الصادق»، الذين سلموه المبادرة.
وأعلن ترحيبه بالمبادرة، ونوه بالأدوار التي ظل يضطلع بها مولانا محمد عثمان الميرغني في الساحة الوطنية، ووصفها بالعظيمة، خاصةً جهوده المشهودة في جمع الصف الوطني، وسعيه الدائم من أجل أمن واستقرار السودان.
وذكر التصريح، أن المبادرة الوطنية التي أطلقها محمد عثمان الميرغني، تأتي ضمن عدد من المبادرات المطروحة للمساهمة في إيجاد حل وفاقي للأزمة السياسية بالبلاد، والتي قامت بها الأحزاب الاتحادية للوحدة التنسيقية التى تضم اكثر من ستة فصائل وقعت مؤخراً، على ميثاق الوحدة فيما بينها.
وقبل نحو ثلاثة أسابيع، وقعت مجموعة من الأحزاب الاتحادية التي شاركت في نظام المخلوع عمر البشير، ميثاقاً للوحدة بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور ورعاية زعيم الطائفة الختمية، رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد عثمان الميرغني.
وعقب التوقيع استعرض الحضور مبادرة الميرغني للوفاق الوطني والتي كان قد طرحها منتصف مارس الماضي.
وكان البرهان، زار الميرغني، بمقر إقامته في القاهرة قبلها بيومٍ واحد، واطمأن على صحته- وفق تصريح رسمي.
وكانت مصادر صحفية ذكرت أن الميرغني ينوي العودة النهائية للبلاد أبريل الحالي، بعد غياب دام لأكثر من عشرة أعوام.
