عمرو وهبة: «فى بيتنا روبوت 2» بناءً على طلب الجمهور.. و«لذيذ» علامة فارقة فى مشوارى الفنى

الفنان عمرو وهبة تشكيلة مواهب تجمعت فى وقت واحد، فهو ممثل محترف وكاتب سيناريو متفوق، ومقدم «ستاند أب كوميدى» مميز، خلال سنوات قليلة استطاع أن يحفر اسمه بأحرف من نور على الساحة الفنية، بمجموعة أعمال متنوعة ارتبط بها الجمهور.

آخر نجاحات عمرو وهبة كان مسلسل «فى بيتنا روبوت»، الذى شارك فيه ممثلًا وكاتبًا للسيناريو، مُقدمًا خلاله تجربة مختلفة فى التمثيل، عبر أداء شخصية الروبوت «لذيذ»، وهو الدور الذى أحدث صدى واسعًا بين المتابعين، وتصدر «الترند» على مواقع التواصل الاجتماعى، منذ انطلاق أولى حلقات العمل، سواء فى جزئه الأول، أو الثانى الذى يُقَّدم خلال الموسم الرمضانى الحالى. 

فى حواره التالى مع «الدستور»، يتحدث عمرو وهبة عن الكثير من تفاصيل وكواليس العمل، منذ طرح الفكرة حتى كتابة السيناريو، إلى تمثيل الدور الذى أسند إليه، متطرقًا إلى تجربته فى عالم التأليف وطقوسه فى الكتابة.

■ كيف وجدت ردود فعل الجمهور على «فى بيتنا روبوت ٢»؟

- الحمد لله ردود الفعل أكثر من رائعة، وسعيد جدًا بارتباط الجمهور بشخصيات المسلسل، بشكل فاق توقعاتى، وأتابع وأتواصل مع الجمهور عبر مواقع التواصل وبشكل مباشر فى الشارع، ولمست مدى تأثر الأطفال تحديدًا بالشخصيات، وهذا أكثر ما أسعدنى.

وكنت أؤمن بأن المسلسل سيكون ضمن أفضل الأعمال المعروضة، طالما عوامل النجاح متوافرة فيه، لكن بصراحة لم أتخيل أن تكون ردود الفعل عظيمة بهذا الشكل، وأن يحقق العمل هذا النجاح المدوى، وأحمد الله على توفيقه لنا، وأننا أبهرنا الجمهور بهذا الشكل وفى وقت قصير، وتصدرنا «الترند»، خاصة على «يوتيوب».

وعلى الرغم من أننى قدمت أعمالًا كوميدية كثيرة من قبل، أعتبر تركيبة «فى بيتنا روبوت» بتفاصيلها مختلفة تمامًا، وفرحتى بالمسلسل مضاعفة كمؤلف وممثل.

■ ألم تتخوف من تقديم جزء جديد؟ 

- تخوفت فى البداية، لكن تعليقات الجمهور ومطالبتهم بجزء جديد حمسانى كثيرًا، وتحديت نفسى لتقديم عمل يعيش مع الجمهور فى كل وقت.

■ ما الفكرة العامة التى اعتمدتها خلال كتابة الجزء الجديد؟

- اتفقنا أنا والمنتج والفنان هشام جمال على تقديم شىء هادف يجذب الجمهور ويتوافر فيه جميع عناصر النجاح، ويكون خاليًا تمامًا من أى ألفاظ تجرح المتلقى أو تجعله يتردد فى مشاهدة الحلقات مع أطفاله.

كان الهدف الأساسى هو تطوير الصورة وفكرة الخيال العلمى بشكل «لايت كوميدى»، وتطوير الشخصيات؛ ليكون لها أثر إيجابى كبير لدى الأطفال تحديدًا، عبر تقديم كوميديا بسيطة تُحكى بشكل أبسط، لكنه مميز فى الوقت نفسه، فلا يكون هناك افتعال فى الأحداث رغم «فانتازيا» القصة، ومع ذلك أنت فى كل المشاهد تقريبًا لا تكف عن الضحك، لأنه ورغم أهمية الخيال العلمى فالأهم هو كيف تحكيه للمشاهد بشكل يمتعه ولا يشعره بالوقت.

■ لماذا نوعية «الخيال العلمى»؟

- لقد شعرنا بأن هذا هو التحدى والمغامرة الجديدة التى يجب أن نخوضها، خاصة بعد نجاح أفكار كثيرة قدمناها من قبل، فهذا النوع يعتبر التطور الطبيعى لما سبقه، ويندرج ضمن الأفكار الجديدة والفريدة من نوعها، والتى لم تقدم على المستوى الدرامى من قبل.

■ ماذا عن التحضيرات والمدة التى استغرقتها فى الكتابة؟

- بدأنا تحضيرات من شهر يونيو الماضى، ووضعنا الأفكار المختلفة والخطوط العريضة التى تسير خلالها الأحداث، وقررت التطوير فى كتابة الإطار الكوميدى المطروح، وابتكار شخصيات جديدة مثل «متين» الذى يجسده الموزع المميز «مادى»، ويقدم الأداء الصوتى له الإعلامى الكبير أسامة منير، وتم فرد مساحة الأدوار التى لمعت مع الجمهور من الجزء الأول مثل دنيا ماهر وطه دسوقى ودنيا سامى.

■ ألم يفرض هشام جمال رأيه على تفاصيل الكتابة باعتباره منتجًا مشاركًا ومخرجًا؟ 

- إطلاقًا.. هشام شخصية عملية جدًا ومهووس بالتميز، وقدمنا معًا أعمالًا كثيرة لاقت نجاحًا مبهرًا، فهو دائمًا يبحث عن التطور ولا يخلط الأمور الإنتاجية بالتمثيلية، لكنه يهتم بأدق التفاصيل التى تجعل أعماله دائمًا فريدة من نوعها.

وأعتبر التعاون مع هشام جمال من أهم المكاسب التى حققتها خلال مشوارى، فهو دارس وداعم وحقانى وشاطر ومؤمن بموهبتى، ويهتم كثيرًا بالتطوير والتجديد وطرح الأفكار المختلفة.

■ كيف وجدت التعاون مع المخرج أسامة عرابى؟

- سعيد جدًا بالتعاون مع المخرج أسامة عرابى، فقد وجدته متحمسًا للغاية ومميزًا فى منطقته، يهتم بكل تفاصيل العمل، لديه رؤية مختلفة ويستطيع أن يُخرج من الممثل أفضل ما عنده أمام الكاميرا، ويخلق روح الأسرة المتعاونة فى موقع التصوير، ويحرص على خروج العمل فى أفضل صورة ممكنة، وأتمنى أن نكرر التعاون «تانى وتالت وعاشر».

■ هل توقعت هذا النجاح الكبير لشخصية «لذيذ»؟ 

- شخصية «لذيذ» مميزة وقريبة إلى قلبى جدًا من بين كل الشخصيات التى قدمتها، وأعتبرها علامة فارقة فى مشوارى الفنى، وأخرجت خلالها مهارات تمثيلية أرهقتنى ذهنيًا ونفسيًا، وكان هناك هدف واحد لفريق العمل هو أن نحترم عقلية المشاهد.

وبالفعل حدثت حالة رهيبة من التناغم التمثيلى بين فريق العمل كله، لكن هذا الصدى الساحق المميز لم يتوقعه أحد، خاصة أن العمل تصدر «الترند» على موقع «تويتر» ومحرك البحث «جوجل»، من أول حلقة، وهذا يعنى أن الجمهور فى النهاية واعٍ، ويميز، وهو الذى يقرر إذا كان العمل جيدًا أم لا.

■ من وجهة نظرك.. كيف يكون الكوميديان جيدًا؟

- الكوميديان الجيد يلجأ إلى «الارتجال» إذا وجد النص خاليًا من الضحك، ويؤدى أيضًا دور الكاتب أثناء التصوير مستحضرًا كوميديا الموقف، وأحيانًا يتعاون مع المخرج وفريق العمل إذا لزم الأمر.

■ تصنيفك «كوميديان».. ألا يزعجك؟

- بالعكس.. تصنيفِى «كوميديان» من أكثر الأشياء التى تسهم فى سعادتى وشعورى بالفخر، وأرى أنه أمر يميزنى كثيرًا، لأن هذا يعنى أننى اخترت المجال الأصعب والحمد لله نجحت فيه، فالكوميديا مسئولية كبيرة جدًا، إذ تحتاج إلى مواصفات وخبرة وقدرات جبارة، حتى تصبح ممثلًا أو مؤلفًا متخصصًا فى الأعمال الكوميدية.

■ هل من الممكن أن يأخذك عالم التأليف من التمثيل؟ 

- التأليف أخذ من وقتى الكثير فى بداية مشوارى، وكانت مرحلة ومقدمة لنجاحات كثيرة قدمتها فى عالم «ستاند أب كوميدى» وسيناريوهات المسلسلات، لكننى قررت مؤخرًا أننى عندما أندمج فى كتابة عمل جديد، سأشارك فيه ممثلًا.

■ ماذا عن طقوسك فى كتابة السيناريو؟ 

- ليست لدى طقوس معينة للكتابة، سوى أننى أحرص دائمًا على الاستيقاظ مبكرًا، أكتب فى غرفتى بالمنزل، بشكل يشبه المذاكرة، ولم أستوعب حتى الآن ما يزعمه أو يدعيه بعض الكتاب من أنهم عندما يرغبون فى الكتابة، يدخلون فى سياق غريب عجيب من الممارسات والطقوس التى أتصور أن كثيرًا منها متكلف وطارئ على العملية الكتابية.

■ تميزت فى تقديم «ستاند أب كوميدى» وقدمت مؤخرًا مشروعًا فى الولايات المتحدة الأمريكية.. ما تفاصيله؟

- «من أكتر الحاجات اللى نفسى أعملها طول عمرى هو إنى أعمل ستاند أب كوميدى للجاليات المصرية والعربية فى كل العالم»، والحمد لله سنحت لى الفرصة لتقديم «ستاند أب كوميدى»، خاص باحتفالية ضخمة أقيمت فى «نيويورك»، أكتوبر الماضى، بمناسبة «عيد الهالوين»، وأعتبرها أولى جولاتى حول العالم.

■ كيف وجدت التنوع فى الموسم الرمضانى هذا العام؟ 

- الدراما تشهد حالة من التطور الملحوظ والتنوع فى المحتوى والموضوعات المقدمة، وهذا يصب فى النهاية فى صالح الجمهور، لأنه يستطيع مشاهدة تنويعة وتوليفة جيدة من الأعمال الدرامية كيفما يريد، إضافة إلى أن هذا التنوع بمستوى فنى جيد هذا الموسم، مقارنة بالأعوام السابقة بكثير، وأنا شخصيًا سعيد جدًا بتميز زملائى فى أعمالهم هذا العام تحديدًا.

■ ماذا عن مشاركتك فى فيلم «واحد تانى» مع النجم أحمد حلمى؟

- أشارك كضيف شرف، مع «حلمى» ومتفائل جدًا بطرح الفيلم فى دور العرض السينمائية بمناسبة عيد الفطر، والفيلم توليفة جديدة، وفخور بالمشاركة والعمل مع المؤلف هيثم دبور، والمخرج محمد شاكر خضير.

■ ألن تشارك فى أعمال سينمائية أخرى قريبًا؟

- انتهيت من تصوير فيلم «تسليم أهالى» تأليف شريف نجيب، بطولة دنيا سمير غانم وهشام ماجد، وينتمى إلى عالم الكوميديا الممزوجة بالأكشن والتشويق، ويضم نخبة كبيرة من الفنانين منهم بيومى فؤاد ولوسى ومحمد أوتاكا، ومن المنتظر أن تحدد الجهة المنتجة موعد طرحه بدور العرض السينمائية قريبًا. كما أنتظر طرح فيلم «شريط ٦» للنجم خالد الصاوى الذى أعتز بصداقته كثيرًا ولم أتردد لحظة عندما تحدث معى للمشاركة ضيف شرف أمامه فى مشهد واحد. وتدور قصة الفيلم حول ٣ أشخاص مدمنين، يعالجهم طبيب نفسى، وتتوالى الأحداث فى إطار رومانسى «لايت»، ويشارك فيه مجموعة من الفنانين منهم نيللى كريم وطونى ماهر وخالد أنور وياسر الطوبجى، وهو تأليف محمود حمدان وإخراج محمد سلامة.

تاريخ الخبر: 2022-04-22 21:20:55
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية