بعد صوم امتد ٥٥ يوماً عاشها الجميع في صلوات وابتهالات بالكنائس، طالبين الخلاص لنفوسهم والسلام لكل العالم، ومن أجل شفاء المرضى ورحمة لكل نفس، يحتفل جموع الاقباط في مصر وكل الكرازة المرقسية اليوم – سبت الفرح – بقداس عيد القيامة المجيد، حيث يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني الان صلوات القداس الالهي من الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بمشاركة عدد من الآباء الاساقفة والرهبان والشمامسة والشعب وسط الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الكنيسة.

فمازال صوت الإجراس هنا على أرض الانبا رويس تعلن فرحة النور المقدس ، الذي لا يحرق من يلمسه الذى شهدناه صباحا من القبر المقدس المعجزة التى تحدث وتتكرر سنوياً، فبالرغم من تفتيش القبر سنوياً قبل ظهوره للتأكد انه خالي من اي مواد مشعله تُحْدث هذا النور، وبالرغم من ختم القبر بعدها حتى لا يدخله احد قبل انبعاث النور، وبالرغم من تفتيش البطرك جيداً للتأكد انه لا يملك اي مواد تسبب هذا النور الا انه يخرج سنوياً في نفس موعده قبل القيامه، حتى ان تغير يوم المناسبه في التقويم من عام لاخر، وفي احدى السنوات عندما تم منع الزوار من دخول الكنيسة لمشاهدة النور واغلاق الابواب في وجوههم شق النور عمود الكنيسه وخرج للجميع.

هنا الفرحة بسبت النور النور الذي انار الظلمه فنزل وخلص كل الذين في الجحيم كما هو مكتوب “الشَّعْبُ الْجَالِسُ فِي ظُلْمَةٍ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا، وَالْجَالِسُونَ فِي كُورَةِ الْمَوْتِ وَظِلاَلِهِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ».” (مت 4: 16)، كما ننتظر جميعا طقس القيامة وزفة الفرح والابتهال بها.

هذا ودقت اجراس الكنائس في كل الإيبارشيات احتفالا بعيد القيامة بمشاركة الاباء المطارنة والاساقفة وكهنة وجموع الشعب، وفي سياق متصل كان قد صلى قداسة البابا تواضروس صلوات احد الشعانين بكاتدرائية الإسكندرية، وصلوات الجمعة العظيمة أمس بكاتدرئية العباسية.

من ناحية أخرى تحتفلت الكنيسة الانجيلية بالعيد بالكنيسة الانجيلية بمصر الجديدة حيث يتراس الصلوات الدكتور القس أندريه ذكي رئيس الكنيسة الانجيلية، بينما تحتفل الكنيسة الكاثوليكية الان ايضا بكاتدرائية السيدة العذراء بمدينة نصر برئاسة غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق، ونحتفل ايضا كنيسة الروم الأرثوذكس بمصر، والكنيسة الاسقفية بليلة القيامة من على أرض مصر، ويحضر جميع الصلوات الان مندوب من رئاسة الجمهورية، ورجال الدين الاسلامي، والعديد من الشخصيات السياسية والتنفيذية والشعبية والعامة.