فنلندا تقدم للسويد فرصة سهلة لعضوية «ناتو»


قالت مجلة «بوليتيكو»: إن انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلنطي أمر ليس سهلا، داعية ستوكهولم إلى اغتنام الفرصة التي تقدمها لها فنلندا الآن.

وبحسب مقال لـ «إليزابيث براو»، الزميلة البارزة في معهد «أمريكان إنتربرايز»، لعقود، اتحدت السويد وفنلندا في ولائهما لبعضهما البعض، وكذلك في عدم الانحياز العسكري العزيز.


وأضافت: على الرغم من ذلك، أظهرت استطلاعات الرأي في الأشهر الأخيرة أن كلا البلدين حريصان بشكل متزايد على الانضمام إلى الناتو، لكن السويديين أكثر حرصًا على القيام بذلك من جيرانهم الفنلنديين.

وتابعت: بالنسبة للسويد، بقي السؤال حول كيفية الانضمام إلى التحالف العسكري دون إزعاج الجزء المتردد من السكان، ناهيك عن موسكو.

وأردفت: عندما يتعلق الأمر باحتمالية الانضمام إلى الناتو، فإن مصيري فنلندا والسويد كانا متشابكين منذ فترة طويلة، ثمة إدراك أن البلدين سوف ينضمان دائمًا إلى بعضهما البعض في تلك المسألة، إذا اختارا ذلك.

ومضت تقول: في الواقع، استخدم الاشتراكيون الديمقراطيون السويديون، الموجودون منذ فترة طويلة في الحكم، فنلندا تاريخيًا كدرع مناسبة في شؤون الناتو، يمكنهم التعهد بأنه إذا قررت فنلندا الانضمام إلى الحلف، فإن السويد ستفعل، وهم بالطبع يعلمون أن هذا التغيير في الموقف الفنلندي غير مرجّح، حيث سيتجنب الفنلنديون المسألة لمنع انقسام داخلي وعدم استعداء روسيا.

لكن، وبحسب الكاتب، فإن الغزو الروسي لأوكرانيا غيّر هذا التوازن، وفي ديسمبر الماضي، أصدرت وزارة الدفاع الفنلندية استطلاعها السنوي حول الأمن القومي، الذي أظهر دعما لعضوية الناتو بنسبة 24 %، بعد 4 أشهر فقط، ارتفع الدعم الآن إلى 68 %، وهي زيادة في الدعم محيرة للعقل.

وأشارت إلى أن مسؤولي المخابرات بصدد إطلاع البرلمان الفنلندي على تقرير حول العضوية المحتملة في الناتو، كما صرّحت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين هذا الشهر بأن حكومتها ستنهي المناقشة قبل منتصف الصيف.

ونبَّهت إلى أن مارين وحكومتها لا يأبهان لحقيقة أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف والمتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد حذرا من عواقب انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو أيضًا.

ولفتت إلى أنه رغم أن التحول في الموقف الفنلندي حيال عضوية الناتو أمر غير عادي وجعل الحكومة السويدية تكافح من أجل فهم أبعاده، إلا أنه يقدم لستوكهولم فرصة لا تصدق للانضمام إلى الحلف.

وتابعت: بأخذ زمام المبادرة في هذا الشأن، تتقدم فنلندا الآن بقوة إلى الأمام، وتجنب السويد عناء الاضطرار إلى كسر الجمود في شؤون الناتو، كما أن هلسنكي تمتص بذلك الضربة الروسية التي كان يخشى منها كثيرًا، والتي لم تشمل حتى الآن التهديدات فحسب، بل الهجمات الإلكترونية ضد وزارتي الخارجية والدفاع.

وأضافت: من جانبها، ستبدو فنلندا كدولة اتخذت قرارًا حكيمًا لصالح أمنها، قرارًا يستند إلى مجموعة من الظروف المتغيرة بشكل حاد، وحتى الآن، كل ما فعلته السويد هو التأكيد على أنها منفتحة للنظر في عضوية الناتو، بينما قرر الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم إجراء «مراجعة أمنية».

وأردفت: من المؤكد أن رئيسة الوزراء السويدية ماجدالينا أندرسون وحكومتها لا يزال بإمكانهما أن يقررا أنهما غير حريصين على الناتو، لكن هذا سيكون خطأ فادحًا غير مسبوق. إن تقدم السويد لعضوية الناتو سيكون ضمن عملية جذابة للغاية بحيث يكاد يكون من المستحيل رفضها، والانضمام إلى الحلف لن يكون بهذه السهولة مرة أخرى.
تاريخ الخبر: 2022-04-24 03:24:32
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

التقدم والاشتراكية يشجب القرارات التأديبية في حق طلبة الطب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 15:26:09
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 59%

المغربي آدم أزنو يوقع أول عقد احترافي مع بايرن ميونيخ الألماني

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 15:26:00
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 57%

محمد التويمي رئيسا لمقاطعة مرس السلطان الفداء خلفا لبودريقة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 15:26:30
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

التقدم والاشتراكية يشجب القرارات التأديبية في حق طلبة الطب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 15:26:03
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 65%

المغربي آدم أزنو يوقع أول عقد احترافي مع بايرن ميونيخ الألماني

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 15:25:54
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 57%

محمد التويمي رئيسا لمقاطعة مرس السلطان الفداء خلفا لبودريقة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-15 15:26:29
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية