لا حديث خلال هذه الأيام إلا عن ما يروج بمواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، من منشورات وفيديوهات تكشف “روتين” الحياة اليومية الخاصة لمُتداوليها، لدرجة أن حكمة “البيوت أسرار” المُتداولة بين مُختلف الأجيال السالفة، لقيت حتفها بين أيدي بعض ممن يُطلق عليهم باسم “المؤثرين”، ممن وضعوا الكاميرات في قلب منازلهم وداخل غرف نومهم، الشيء الذي أثار الجدل، ووصل إلى البرلمان.
ومن أجل التصدي للفيديوهات التي توصف بـ”المسيئة”، ستتضمن جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، المقرر عقدها يوم الإثنين المقبل، سؤالا من المرتقب أن تطرحه زينب السيمو، برلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار وعضو لجنة التعليم والثقافة والتواصل، على وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد.
واستنكرت السيمو، في سؤالها “تحول قناة اليوتيوب خلال السنوات الأخيرة، إلى فضاء لعرض أسرار بيوت الأسر، والاستغلال البشع للعائلات، ليصل الأمر ببعض المدونين إلى استعمال السب والقذف والتهديد والعنف مقابل جني ربح مادي كبير من هذه الفيديوهات التي باتت تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي”.
“مجموعة من الأشرطة المسيئة غزت مواقع اليوتيوب، وأثارت استياء وتذمرا من قبل العديد من المواطنات والمواطنين، الذين يطالبون بتدخل سريع لإيقاف الفيديوهات التي لا تليق بمستوى المشاهد والتي تسيء للمغاربة بمضامينها وبالمشاهد التي تتضمنها” تضيف البرلمانية، مستفسرة عن الإجراءات الحكومية المُرتقب العمل عليها من أجل التصدي للظاهرة.
