في ذكرى ميلادها.. «الليل» القصة التى جمعت بين فاطمة موسى ووحيد حامد

ولدت الكاتبة والناقدة "فاطمة موسى" في مثل هذا اليوم الموافق 25 أبريل  1927، وتعد من جيل الرواد الذين أسسوا لحركة الترجمة والنقد الإبداعي، فقدمت  عدد من الترجمات على رأسها جاء "قاموس المسرح "إلى جانب بعض أعمال لشكسبير.

حصلت فاطمة موسى على ليسانس الآداب في اللغة الإنجليزية، مع مرتبة الشرف من جامعة فؤاد الأول (القاهرة) في 1948 ثم حصلت على الماجستير في اللغة الإنجليزية وآدابها من نفس الجامعة في 1954 ثم دكتوراة الفلسفة في اللغة الإنجليزية وآدابها من كلية ويستفيلد في جامعة لندن سنة 1957، عادت إلى القاهرة كأستاذ بالجامعة، ثم تولت رئاسة القسم في عام ١٩٧٥م، واستمرت بالتدريس بالقسم وللدراسات العليا حتى وفاتها.

فاطمة موسى 

حصلت على جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام ١٩٩٧م، وكرمتها اللجنة الدولية للمترجمين واللغويين العرب عام ٢٠٠٧م، شغلت العديد من المناصب منها عضو الاتحاد الدولى للأدب المقارن، الاتحاد الدولى لدراسات شكسبير، والاتحاد الدولى لأساتذة اللغة الإنجليزية، ومقررا للجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيسا تنفيذيا لرابطة القلم المصرية.

كانت دكتور فاطمة موسى إلى جانب عملها الأكاديمي، تمارس النقد بشكل احترافي في الصحافة المصرية ، وكانت مجلة المجلة احد هذه النوافذ التى تطل بها على قرائها في تلك الفترة ، وتعد فاطمه موسى الناقدة الأولي في مشوار الكاتب القاص والسيناريست الراحل وحيد حامد ، وقد عقبت على أول قصصة والتى جاءت بعنوان “الليل”، والتي نشرت في مجلة المجلة عام 1966.

ومن تعقيبها عليها  تقول فاطمة موسى: "وقد اختار كاتب القصة التى بين أيدينا "لقطة" بارعة فى حياة هذا الشاب الموظف مغامرة فى آخر ليلة فى الشهر، وهى تمثل فى حياته قرار عودة الإحباط التى يتردى فيها بعد فوات الأيام الأولى من الشهر، بينما الغد المرتقب من قمه أماله، ومعقد أحلامه "بذلة كاملة وتليفون لسناء، وجلسة فى كازينو النهر" وهو حلم على تواضعه بعيد المنال قليل التحقيق، فكما أن أول الشهر آت لا ريب فيه، فآخره يتبع أوله بنفس الرتابة والنظام.

وتجربة البطل فى هذه الليلة تؤكد تلك الخصائص التى قدمنا ذكرها: وحدته وعربته والتناقض بين مظهره المتأنق وحقيقة إمكانياته (قميص لينوه وارد من الخارج، وجيب مفلس ليس به إلا خمسة قروش تعريفة وخمس سجائر فرط).

ورحلة آخر الليل ليست مجردة "مشوار" من الجيزة إلى السيدة زينب مشيا على الأقدام لأنه لا يجد اتوبيسا ولا يمكك أجرة تاكسى، ولكنها رحلة من دنيا الأحلام التى يعيش فيها الملايين، فى عالم السينما حيث كل شىء رائع باهر، والبطل قوى ممتاز، والبطلة رقيقة تنتظر نتيجة المعركة فى (صدرها يعلو ويهبط)، والخير ينتصر ابدا والقصة تنتهى بقبلة طويلة رائعة إلى حارة السادات حيث ماء المجارى يغمر الأرض والبطل يضطر إلى خلع حذائه وجوربه والخوض فى الماء حافيا، وزوجان يتشاجران بعد منتصف الليل شجارا روتينيا وجموع الصراصير فى الشقة الصغيرة المتربة.

على أن ما يصيب القصة خلوها من من الحركة progression وبالرغم من براعة "اللقطة" فهى تنتهى من حيث بدأت، فلم يطرأ على البطل تغير يذكر، ولم يخرج من رحلته بجديد فى نفسه، وقد يقع له نفس الحادث غدا أو بعد عام ويسير فى نفس الطريق ويفكر فى نفس الأشياء ولا فرق بينه واليوم والغد.

تاريخ الخبر: 2022-04-25 21:21:29
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

الاتحاد الأوروبي يقرّ بشكل نهائي ميثاق الهجرة واللجوء

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-14 15:26:11
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية