عودة المعتمرين إلى بيت الله.. أجواء روحانية عالية
ها هم ضيوف الرحمن قد جاؤوا من كل مكان لزيارة بيت الله الحرام في شهر رمضان المبارك كي يتزودوا بالإيمان والإحسان، أجواء فوق الوصف ولكأن المكان تعود إليه الحياة من جديد فهو عامر بأصوات الخاشعين لربهم الذاكرين الله آناء الليل وأطراف النهار يبيتون لربهم سجدا وقياما يرجون رحمته وثوابه، ويطمعون في مغفرته وحسن العاقبة، فألسنتهم رطبة بذكر الله «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»، والجميل في هذا المشهد العظيم أنك ترى المعتمرين يجمعهم هذا المكان وفي هذا التوقيت لا فرق بينهم إلا بالعمل الصالح وحسن العبادة والإخلاص لله تعالى ولا شك أن الله وعد عباده بحسن الثواب فقد جاء في الحديث: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة»، فهنيئا لمن كرمه الله وكتب له زيارة بيته العتيق ليشهد هذا الفضل العظيم والخير الجزيل الذي يعد من نعم الله على عباده، لذلك من سمحت له الفرصة وكان قادرا على زيارة بيت الله الحرام فلا يتردد، بل عليه أن يقبل بحب وإيمان خصوصا في شهر رمضان المبارك.
إدارة العمرة في شهر الله الفضيل تحقق أهدافها
إن الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في تسهيل إجراءات العمرة هذا العام تأتي في إطار التوجيهات السامية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على ضرورة العمل وفق خطة مدروسة وتنظيم وإدارة وتنسيق وتعاون من قبل إمارة مكة والمدينة ووزارة الداخلية والحج والصحة وإدارة شؤون الحرمين في سبيل تقديم خدمات عالية وبنفس الوقت التيسير والتسهيل والقيام بكل ما يلزم من أجل ضيوف الرحمن والمعتمرين والمعتكفين والزوار ولله الحمد حقق ذلك كله نجاحا غير مسبوق بكل المقاييس رغم كل التحديات التي واجهت العمرة هذا العام، لكن المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعبا أثبتوا أنهم على قدر هذه المسؤولية، وليس ذلك بغريب عليهم لأن شعارهم كان وسيبقى خدمة ضيوف الرحمن شرف لنا.
@sayidelhusseini