«القرية تعتبر أحد أهم المواقع الثقافية في العالم العربي، وجزءا من ملامح الجذب الرئيسية في المملكة»

سلط موقع «أباوت هير» الضوء على الجمال الذي تتمتع به قرية الفاو السعودية، ناصحاً السائحين من حول العالم بزيارة هذا الموقع التاريخي الثمين، الذي يرجع تاريخه إلى حقبة ما قبل الإسلام في المملكة، ويشكل معلماً هاماً في التراث العربي.

وقال الموقع، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة «اليوم» أبرز ما جاء فيه: «المملكة غنية بالثقافة والتراث، ويمتد تاريخها من عصور ما قبل التاريخ إلى القرن الماضي. ومن المعروف أن المناطق الشمالية الغربية مثل العلا والجوف تشتهر بالمواقع التاريخية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين، وكانت موطناً لبعض أقدم الثقافات في المنطقة».

واستطرد: «في جنوب الرياض توجد قرية الفاو، أحد أهم المواقع الثقافية في العالم العربي، وجزءًا من ملامح الجذب الرئيسية في المملكة».

وحسب الموقع، لا يعرف أحد حقًا ما يكفي عن قرية الفاو، لكن علماء الآثار يعتقدون أن هذه المدينة القديمة موجودة منذ القرن الرابع قبل الميلاد. وكانت في الأصل عاصمة مملكة كندة، إضافة إلى الاعتماد عليها كمحطة رئيسية للتبادل التجاري، قبل أن تصبح وجهة سياحية مهمة.

ومن خلال الرحلات الاستكشافية الأخيرة، يُعتقد أن قرية الفاو كان بها منازل بالإضافة إلى الأسواق والمقابر والطرق والمعابد وآبار المياه وغيرها من المعالم.

أما الآن فالمنطقة قاحلة، وخالية من المساحات الخضراء وأي علامة على الحياة، ولكن يُعتقد أنها كانت ذات يوم واحة، ومن ثم فهي أكثر ملاءمة لدراسة الحضارات القديمة، حيث أطلق عليها أيضًا اسم «ذات الجنان» و«مدينة الحدائق».

واستطرد الموقع: «ما يجعل قرية الفاو مهمة للتراث العربي أيضاً هي لغتها القديمة، حيث تحدث السكان القدماء باستخدام شكل قديم للغة العربية كما يتضح من النقوش التاريخية على جدرانها. وهذا جعل المنطقة الجنوبية ذات أهمية خاصة للتراث العربي».

وتشمل الاكتشافات الأخرى تماثيل ووعاء زجاجيا ولوحات يعود تاريخها إلى القرن الأول والثالث الميلادي.

جدير بالذكر أنه منذ أربعينيات القرن الماضي، لفتت قرية الفاو انتباه الحكومة السعودية، حيث أشرفت جامعة الملك سعود على جهود التنقيب بين عامي 1970 و2003. وفي الوقت الحاضر، صرحت وزارة الداخلية أن الموقع القديم هو أحد أهم المواقع الأثرية في المنطقة، إن لم يكن على المستوى الدولي بأسره.