تعتزم روسيا تعليق إمدادات الغاز إلى بولندا بموجب عقد «يامال» وذلك اعتبارا من اليوم الأربعاء، في تصعيد كبير بشأن المعركة بين موسكو وأوروبا على إمدادات الغاز الضرورية، بينما وصف وزير الخارجية سيرجي لافروف الأسلحة التي تسلمها أوروبا إلى أوكرانيا، بأنها أهداف مشروعة في الصراع المسلح بين موسكو وكييف..
يشار إلى أن موسكو وأوروبا مستغرقتان في مواجهة بشأن طريقة الدفع مقابل الغاز، ويلوح في الأفق خطر قطع إمدادات الغاز منذ أسابيع.
وقال الكرملين: إنه يتعين سداد قيمة الغاز بالروبل، لكن الاتحاد الأوروبي يعتبر هذا انتهاكا للعقوبات، كما يقوي قبضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصورة مرفوضة، وكانت بولندا صاخبة بشكل خاص في مقاومتها.
وتم إخطار شركة الغاز البولندية الرئيسية «بي جي نيج» بأن جميع تدفقات الغاز ستتوقف اعتبارا من اليوم الأربعاء.
وأصدرت شركة الغاز الروسية العملاقة «جازبروم» تحذيرا مفاده بأن بولندا يتعين أن تدفع مقابل إمدادات الغاز أمس الثلاثاء بالروبل.
كما رفض لافروف اقتراح كييف إجراء محادثات سلام في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية، وقال: إن من السابق لأوانه الحديث عن الجهة التي ستتوسط في أي مفاوضات.
وقال لافروف بعد اجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في موسكو: إن روسيا ملتزمة بالوصول إلى حل دبلوماسي بشأن أوكرانيا عبر المحادثات.
إلى ذلك، انتقدت وزارة الخارجية الأمريكية تصريحات لافروف بشأن احتمال نشوب حرب نووية، قائلة: إن الحديث الفضفاض عن التصعيد النووي هو «قمة اللا مسؤولية».
وحذر لافروف الغرب الإثنين من الاستهانة بالمخاطر المتزايدة لحدوث صراع نووي حول أوكرانيا، وقال: إنه يرى أن ما يفعله «ناتو» بإمداد أوكرانيا بالأسلحة يعني «في جوهره» أن التحالف الغربي ضالع في حرب بالوكالة مع بلاده.
