امل احمد نجيب الشابي والتى ستنطلق بتكوين هيئة تسييرية لهذه الجبهة تتكون من ممثلي الاطراف العشرة المشاركة فيها .
«رفضا لما بعد 25 جويلية والتدابير الاستثنائية والتفرد بالرأي والسلطة ومن اجل انقاذ البلاد» اعلن احمد نجيب الشابي امس خلال ندوة صحفية عن تشكيل هيئة تسييرية لجبهة الخلاص الوطني التى تم الإعلان عن تكوينها منذ ايام و تتكون من ممثلين عن الأطراف الحزبية والبرلمانية والمجموعات السياسية والشخصيات المستقلة التي عبرت عن دعمها لمبادرته.
وتتكون هذه الهيئة حاليا من عشرة اطراف موزعة بين 5 أحزاب سياسية وهي النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة وحراك تونس الإرادة وحزب الأمل من خلال قيادتها من الصف الاول كانوا في مجلس النواب وتتصدر أسماؤهم اعلى نسبة انعدام الثقة فيها من قبل المواطن وفق نوايا التصويت، هذا الى جانب تضمنها لأحزاب كان الشابي معارضا لها فيما يعرف بالترويكا وتتضمن ائتلاف الكرامة التى يضع عليه اتحاد الشغل خطا احمر في علاقة بالحوار الوطني ويرفض اجراء اي حوار معه ..
كما تتكون من 5 مجموعات هي مواطنون ضد الانقلاب من اللقاء الوطني للإنقاذ وتوانسة من أجل الديمقراطية ومبادرة اللقاء من أجل تونس ومجموعة عريضة من البرلمانيين، سنتطلق هذه المكونات في تنظيم لقاءات واجتماعات شعبية في الجهات من اجل الدعم الشعبي لبرنامج جبهة الخلاص الذي يهدف إلى إنقاذ تونس من الدمار والتفكك من خلال إعطاء الأولوية للإنقاذ الاقتصادي المستعجل ووضع خارطة طريق تونسية تشاركية بديلا عن الخارطة الأحادية وتقديم حلول عقلانية نابعة من توافق وطني تونسي عريض للخروج من الأزمة... وتدعو جبهة الخلاص الوطني إلى إطلاق حوار وطني حول الإصلاحات السياسية في المجالات الإقتصادية والسياسية والدستورية والقانونية ودعم حكومة للانقاذ وشدد الشابي على ان الجبهة منفتحة على الجميع دون اي اقصاء .
وبين انها تسعى الى تشكيل حكومة شرعية للإنقاذ تتكفل بإدارة مرحلة انتقالية وتعمل على الانقاذ الاقتصادي والمالي انطلاقا من برنامج مخرجات الحوار الوطني وإعداد البلاد لانتخابات مبكرة وفق مقتضيات مخرجات الحوار الوطني ودعوة البرلمان الذي وضع نفسه على ذمة الحوار الوطني إلى تزكية الحكومة ومخرجات الحوار الوطني لضمان الانتقال الدستوري الآمن وإجراء انتخابات مبكرة تشرف عليها الهيئة الوطنية المستقلة للانتخابات.
يرى الشابي ان هذه الجبهة اتت تلبية لحاجة وطنية لان تونس في ازمة سياسية واقتصادية واجتماعية فضلا عن التراجع عن العديد من المكاسب حيث اصبح بعض النواب من القضاء مع التضييق على الحريات، الى جانب تعمد هدم البلاد وتغيير دون اي نقاش، وقال ان هناك تهديد اليوم وان المجلس الاعلى للقضاء يستعد للقيام بحركة قضائية بتعيين الموالين لقيس سعيد...
كما اشار الشابي الى ان الازمات والتراكمات كانت نتيجة للسنوات الاخيرة الا انه قال ان 25 جويلية لم تات بالجديد ولم يقدم اي حل لهذه الازمة بل زاد في تعقيدها معتقدا ان المراسيم يمكنها حل الاشكال...
وتبعا لذلك فان تونس وفق الشابي تحتاج الى حكومة انقاذ تعتمد على برنامج فعلي للإنقاذ يكون محل توافق ومساندة لوجود تكلفة اجتماعية للإصلاحات للخروج من هذه الازمات وهذا لا يمكن ان يتجسد إلا بحوار وطنى عاجل وشامل كما يرى ان هذه المخرجات يجب ان تكون لها شرعية من خلال عودة البرلمان للمصادقة على مخرجات الحوار وعلى تزكية حكومة الانقاذ ثم المرور الى انتخابات مبكرة ... وشدد الشابي على ان الجبهة ليست في خدمة اي اجندا سياسية ولا دخل لها في صراعات الشرعية لكن مصدر الازمة هو قيس سعيد كما انها لا تسعى الى العودة الى 24 جويلية وان البرلمان سوف يزكي حكومة الانقاذ ثم المرور الى انتخابات مبكرة.
