تراجع معدل الجريمة بشكل كبير خلال شهر رمضان الفضيل لهذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة الظواهر السلبية التي كانت تعرفها المدينة في السنوات السابقة ، كالمناوشات والشجارات العنيفة و السرقات التي تطال المركبات و المنازل ليلا ، و كذا الاعتداء على الأشخاص و سلب ممتلكاتهم، و جاء هذا بفضل المخطط الأمني الوقائي المخصص لشهر رمضان هذه السنة و الذي يهدف إلى ضمان الأمن والسكينة العامة و حماية المواطن من شتى الاعتداءات، حيث عرف وضع تشكيلات لفرق الشرطة يعملون بالزي الرسمي والمدني منتشرون في جميع الاحياء و الشوارع ، مع دوريات راجلة و أخرى راكبة خاصة بالمدن الكبرى. حيث تبدأ هذه الفرش عملها إبتداء من من الساعة الثالثة و النصف زوالا الى غاية الواحدة ليلا ، و هو الوقت الذي تبدأ فيه الحركة و تكثر الإعتداءات، كما ان هذه التشكيلات المختصة في الاستعلام و الأمن تغلغلت وسط المواطنين و العصابات لفت الانتباه إلى الخارجين على القانون و تتدخل في الوقت المناسب لدحض أي اعتداء قد تنجر عنه جريمة في الوقت المناسب، ما جعل الدولة تسترجع هيبتها و تجبر لصوص المناسبات إلى الاختفاء خوفا من وقوعهم في فخ هذه التشكيلات المموهة بالزي المدني، كما أن هذا العمل لعناصر الشرطة بالزي المدني بسطيف ضرب في عمق الاحياء و أدى الى تقليص حجم الاجرام مقارنة بالسنوات السابقة ، و سيستمر و يتضاعف خلال العشر الاواخر من هذا الشهر ، حيث تم تسخير كافة الموارد البشرية و المادية لتوفير الأجواء الملائمة للمواطنين من أجل أداء فريضة الصيام في العشر الأواخر و قيام الليل من خلال تكثيف الانتشار موازاة مع وضع نقاط المراقبة وكذا الدوريات الراكبة والراجلة خاصة على مستوى الأماكن العمومية، التي تعرف توافدا وإقبالا كثيفا للمواطنين، العملية استحسنها السكان خاصة و انها تحميهم من مختلف الاعتداءات و تبقى مسؤولية المواطن هو التبليغ عن مثل هذه التصرفات.
ايمن ر