حرصت على الترويج للسياحة وركزت على أوجاع الجمهور فى ملف التعليم

قدمت مقترحات لوزير التعليم وسيطبق مبادرة «علم واتعلم»

كل من عمل معه رآه مخرجًا متمكنًا صاحب رؤية ويمتلك مهارات ساعدته فى أن يكون من أبرز الأسماء فى الساحة الفنية.. هو المخرج مجدى الهوارى، الذى حقق نجاحًا كبيرًا فى الماراثون الرمضانى الحالى بمسلسل «دايمًا عامر»، للنجم مصطفى شعبان. «الدستور» حاورت المخرج الكبير، وتحدث عن تفاصيل كتابة قصة المسلسل التى استغرقت نحو عام، منذ أن استلهم الفكرة من ابنه الصغير «عبدالله» الذى كان يراوغ المدرس خلال حصة «أونلاين». وأشار إلى أنه ولد فى قنا، وتخرج فى المعهد العالى للتكنولوجيا ودرس الإخراج، مؤكدًا أنه سعيد بصناعة عمل يركز على فكرة التعليم ويحاول حل مشكلات المدرسين والطلاب. وقال إنه سعيد بإشادة الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم، بالمسلسل، مؤكدًا أنه قدم مقترحات للوزير تساعد على تطوير التعليم فى مصر، مشيدًا بالتعاون مع الفنانة لبلبة والفنان صلاح عبدالله.

■ بداية.. كيف كان التعاون الرابع بينك وبين الفنان مصطفى شعبان؟

- أنا أحب التعاون مع مصطفى شعبان، وقد كنت أبحث عن سيناريو جيد بعيدًا عن «الهلس»، و«مصطفى» أراد أن يغير جلده بعد مسلسل «ملوك الجدعنة»، ووجدنا الفرصة المناسبة فى فكرة «دايمًا عامر»، فهى تناقش مشكلات التعليم، بالنسبة للطلاب والمدرسين.. وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الناس.

وسأتعاون للمرة الخامسة مع مصطفى شعبان، فى الفيلم الذى نستعد له حاليًا، وسنبدأ التحضيرات قريبًا إن شاء الله.

■ ما ردك على مَن شبه «دايمًا عامر» بمسلسل «إيليت» الإسبانى؟

- هذا التشبيه أضحكنى، فلا علاقة لنا بقصة مسلسل «إيليت»، وأرى أن ظهور هذا الرأى فى بداية عرض المسلسل أمر طبيعى، ولكن أعتقد أن من رأى تشابهًا فى البداية سيعتذر فيما بعد، حينما يدرك أننا نناقش مشكلات التعليم التى تهم كل بيت مصرى.

حكايات المسلسل تحدث فى الواقع.. وأنا أعرض أوجاع الجمهور خاصة فى ملف التعليم.

■ ما أهم فكرة ركز عليها المسلسل؟

- ركز على فكرة المدارس البعيدة التى لا تستخدم التكنولوجيا، والتى تضم كوادر تحتاج إلى تدريب على التقنيات الحديثة «مفيش حد كبير على التعليم».

■ كم استغرقت كتابة قصة «دايمًا عامر»؟

- نحو عام، وبدأت كتابة قصة المسلسل برصد مشكلات التعليم فى مصر، خاصة فى ظل انتشار فيروس كورونا.. رأيت أبنائى يذاكرون «أونلاين»، وكان من الواضح أن الاستفادة تكون أكبر حينما يواجه الطالب المدرس فى الحقيقة.

ومن الممكن أن أقول إننى استلهمت الفكرة من «عبدالله» ابنى، حينما رأيته فى البيت يرتدى يونيفورم المدرسة من أعلى وملابس البيت من أسفل، ليحضر حصة التعليم الإلكترونية، ورأيته يغلق الصوت عمدًا «غلاسة» لأن الأطفال أذكى من الأساتذة فى استخدام التكنولوجيا.

بعد حدوث هذا الموقف، بدأت فى مناقشة أطفال العائلة حول التعامل مع التابلت، ومميزات وعيوب الدراسة «أونلاين»، وقررت أن أكتب ما أراه فى الواقع.

صحيح أننى تطرقت لمشكلات التعليم فى أفلام ومسلسلات قبل ذلك، لكن لأول مرة أركز عليها وأجعلها الفكرة الأساسية لقصة العمل.

أرى أنه من الضرورى أن يهتم صناع الفن بمشكلات الأسر المصرية، ويناقشون الصعوبات التى تواجه أولياء الأمور.

■ كيف كان شعورك حينما أشاد الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم، بالمسلسل؟

- شعرت بسعادة كبيرة حينما أشاد الدكتور طارق شوقى، وزير التعليم، بالمسلسل.. وقدمنا له مقترحات يمكن تطبيقها.

■ ما المقترحات التى قدمتها للوزير؟

- تحدثنا عن مشكلات المدارس الناشيونال والإنترناشيونال، وأهمية تأهيل بعض المدرسين، وهناك فكرة أراد الوزير تعميمها، وهى مبادرة «علم واتعلم»، وتستهدف توعية أولياء الأمور، فلا بد من أن تصل التوعية إلى المدرس والطالب وأولياء الأمور.. لا بد من إدراك أهمية المناهج الجديدة التى لا تحتاج إلى حفظ.

■ كيف كان التعاون مع الفنانة لبلبة والفنان صلاح عبدالله؟

- الفنانة لبلبة أستاذة كبيرة وعظيمة، والفنان صلاح عبدالله صاحب خبرة كبيرة، وأنا سعيد بالتعاون معهما فى عمل واحد، وسعيد بالعمل مع كل أفراد طاقم العمل، سواء ممثلين أو مساعدين.

هذا الفريق من أجمل الفرق التى عملت معها، كل شخص يجتهد لتأدية دوره على أكمل وجه.

■ كيف كانت كواليس المسلسل؟

- كانت جميلة وممتعة ومليئة بالتعاون، ورغم شد الأعصاب فى بعض الأوقات، كنا أسرة واحدة.

كنا نضحك كثيرًا، بسبب وجود شباب مميزين «دمهم خفيف»، وأرى أن العمل يضم نخبة من النجوم.

■ هل يروج «دايمًا عامر» للسياحة فى مصر؟

- نعم، طبعًا، مصر تضم مناطق سياحية جميلة، وكان التصوير فيها ممتعًا، وفعلت ذلك متعمدًا لأننى أحزن حينما أرى أن الأعمال الأجنبية تركز على مناطقنا السياحية وأغلب الأعمال المصرية لا تفعل ذلك. مصر حلوة، وعلينا التركيز على ذلك، وأتمنى أن يكون المسلسل أسهم ولو بشكل بسيط فى الترويج لزيارة مصر.

■ هل توقعت نجاح العمل؟

- لا.. لم أتوقع أى شىء، وحينما رأيت رد فعل الجمهور شعرت بسعادة كبيرة، وأرى الناس أحبوا المسلسل وارتبطوا به عقب عرضه بأيام قليلة.