شاب استثنائي


هذا الشاب الاستثنائي هو سمو ولي العهد محمد بن سلمان الذي قال: «عزيمتنا ستحقق المستحيل» وقد كانت عزيمته التي يعرفها هو جيداً في نفسه هي التي مهدت له السبل بعد تدبير الله وفضله عليه وعلينا..

في عام 2007 وقف شاب يلقي كلمة الخريجين في حفل تخريج طلاب جامعة الملك سعود فقال: "عقولنا ستنير الطريق وعزيمتنا ستحقق المستحيل وإرادتنا ستأتي بما هو جميل فنحن نصف الحاضر وكل المستقبل".

بدا واضحاً أن الشاب يعني ما يقول وأن رأسه كان مليئاً بالأحلام والخطط والأفكار فقد عاش شبابه وأكمل دراسته الجامعية في وطنه رغم أنه يستطيع أن يلتحق بأرقى الجامعات في العالم ولكنه اختار أن يكون حاضراً بين قومه فاحصاً أحوال بلاده قارئاً ذكياً لكل الأحداث في الداخل ومتابعاً لكل ما يربط بلاده مع الخارج. اختار أن يكون على مقربة من كل نقاط الضعف والقوة ويديرها في رأسه مع أفكاره الخاصة وتطلعاته لزيادة ما هو حسن ومعالجة ما ليس كذلك. هذا الشاب كان والده ينظر إليه أثناء إلقاء كلمته بفخر عظيم نطقت به عيناه إنها نظرة من يؤمن بما يقوله ابنه وأن كلماته ليست تلك الكلمات العابرة التي تردد في مناسبات التخرج المعتادة فهي الرؤية الأولى لشاب استثنائي استطاع أن يكسب ثقة كبار أفراد عائلته وهي عائلة فيها السياسي المحنك والدبلوماسي المميز ورجل الأعمال الحصيف والعسكري الشجاع رجال كبار في القدر والسن ولكنهم آمنوا بأفكاره ومؤهلاته الشخصية ليقود رحلة التغيير المنتظر وصدقوا أقواله التي أيدها بأفعاله.

هذا الشاب الاستثنائي هو سمو ولي العهد محمد بن سلمان الذي قال: "عزيمتنا ستحقق المستحيل" وقد كانت عزيمته التي يعرفها هو جيداً في نفسه هي التي مهدت له السبل بعد تدبير الله وفضله عليه وعلينا. نعم، فقد مهدت له سبل الثقة ممن حوله أولاً ومن شعبه في الخطوة الثانية ومهدت له سبل العمل فنظر وتبصر وخطط، ومهدت له سبل الحب فأحبه الكبير والصغير عندما أدركوا أنه يقول ويفعل حتى صارت أعماله وفي غضون سنوات قلائل مضرب المثل وحلماً يحلم به كثير من أبناء الدول المتخبطة سياسياً في داخلها قبل خارجها فكم من مرة سمعناهم يقولون: نحن بحاجة لرجل مثل محمد بن سلمان.

هذا الشاب الاستثنائي هو الذي فكر في سنوات عمره السابقة وطرح السؤال تلو السؤال وعندما كبر طرحها أمامنا في الوقت الذي بدأ يعمل على وضع الإجابات أمام أعيننا وبين أيدينا فهو الذي سأل:

كيف نخلق بيئة جاذبة وجيدة ورائعة في الوطن؟

كيف يكون وطننا جزءاً مساهماً في تنمية العالم؟

كيف نكون فخورين بوطننا؟

إننا اليوم ننظر حولنا ونتابع كل ما نُفذ وما يجري تنفيذه على قدم وساق فندرك أن تلك الأسئلة صار لها إجابات واضحة المعالم في الرياض وما حولها وفي نيوم على اتساعها وفي العلا وجبالها وفي جدة ومكة والمدينة وكل بقعة من بلادنا التي ما زال قطار التقدم يواصل سيره فيها لتكتمل الإجابات وتبدأ أسئلة أخرى لمزيد من التطوير والتميز الذي يضعه نصب عينيه حين يقول: "ما نمر به اليوم تاريخ لا ينسى وتحد مع الزمن سنجني قريباً منجزاته أعمالاً لا تخطئها الأنظار". إن ما دعاني لكتابة هذا المقال بعد ما هو مستحق لسموه من ثقة ومحبة هو تلك اللقطات التلفزيونية بالصوت والصورة لأصحاب السمو الملكي من الأمراء وهي فقرات من بعض المناسبات أو اللقاءات التي لا يتوقف عندها كثير من الإعلاميين في برامجهم ويتركونها تمر مروراً عابراً مع أنها تستحق التوقف عندها والانبهار بها لأنهم يتحدثون عن سمو ولي العهد ليس بألسنتهم فقط بل بلغة أجسادهم حين يبدون فخرهم واعتزازهم به وثقتهم المتناهية بقدراته وهذا ما رأيناه وسمعناه من أبناء عمومته وأبنائهم ومنهم خالد الفيصل وتركي الفيصل وعمه سمو الأمير مقرن وكذلك إخوته الذين يؤدون بعض المهام الكبرى في الدولة وغيرهم ممن عايشوا معه ومعنا التغيرات الكبيرة جداً في البناء الداخلي لبلادنا والسياسة الخارجية بصورتها الجديدة والتي زادت قوة على قوة ويشهد على ذلك ما تحقق حتى اليوم من ارتفاع في نسبة الجودة في ما هو موجود من قبل كالخدمات الصحية والعدلية والاتصالات وجميع الأجهزة الحكومية التي تفوقت على نفسها في الخدمات الإلكترونية بالإضافة للجديد من الخدمات التي استفاد منها المواطن والمقيم والزائر وكثير كثير من المشاريع القائمة والمتطورة وكل هذا في العهد الجديد الذي يقوده خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان أول من آمن بقدرة هذا الشاب وأدرك صلابته في تنفيذ ما يعزم عليه فسانده بحكمته وثقته وحنكته حتى أننا جميعاً وبلا استثناء نشعر بأن التحسن الذي حدث لنا كافة أكبر مما كنا نحلم ونتمنى وأسرع مما كنا نتوقع وأجمل مما كان متخيلاً في رؤوسنا، حقاً لقد أنار عقل ذلك الشاب الطريق وعزيمته في نفسه وفي الشباب السعودي الذي يثق به حققت الكثير، والمستقبل القريب والبعيد حافل بخيرات وفيرة بإذن الله فالحمد لله رب العالمين.

نقلاً عن "الرياض"

تاريخ الخبر: 2022-04-28 00:17:31
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 81%
الأهمية: 95%

آخر الأخبار حول العالم

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:39
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 56%

“غلاء" أضاحي العيد يسائل الحكومة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 12:26:45
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية