كان يحب أغاني عبد الوهاب.. كيف رسم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد حياته؟
كان يحب أغاني عبد الوهاب.. كيف رسم الشيخ عبد الباسط عبد الصمد حياته؟
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد من عمالقة قراء الرعيل الأول في دولة التلاوة، كانت حياته الشخصية تشهد الكثير من التفاصيل والكواليس، فقد رسم حياته ولونه من منطلق حديث "أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا وأعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا" فقد كان يؤمن بهذا الحديث النبوي وطبقه في حياته.
كان الشيخ عبد الصمد يحب الأديب الراحل محمود عباس العقاد ويرى أنه أفضل كاتب من وجهة نظره، وكان يقول على طه حسين كويس، وأفضل كتاب الصحف بالنسبة له محمد حسنين هيكل وكامل الشناوي، وكان يحب قراءة الصحف ويدمنها، إلا أنه كان يغيظه فى الجرائد الكذب، لأنها روت عنه أخبارًا كثيرة كاذبة وروت عنه قصصًا من نسيج الحيال، وأطلقوا عليه اسم "براندو" وكان يكرهه لأنه حاملة ممثل أمريكي على حد كلامه وفقًا لما جاء في كتاب ألحان السماء للكاتب محمود السعدني.
الشيخ عبد الباسط عبد الصمد لم يقرأ شعرًا، ولا يهتم به، وكان يسمع أغاني محمد عبد الوهاب، وكان يفضل منها "وهو الليل الماخلى" و"فايت على بيت الحبايب" وكان يرى أن عبد الحليم حافظ مش بطال، وأم كلثوم معجزة لن تتكرر، وفلتة لن يجود بمثلها الزمان.
كان يحب السفر والرحلات وأنفق عن سعة، وسكن في شقة فاخرة، وكان في مكتبه تليفون أخضر، وكانت له سيارة شيفرولية آخر موديل، وكان يميل في حياته للعزلة، كما كان يكره الاختلاط، وكانت وسيلته الوحيدة للاتصال بالناس هي الخطابات، وكان يضع في مكتبه ألف صورة له يضعها بخطابات في لون البنفسج وكان يرسلها إلى المعجبين في كل مكان.
وكانت هوايته الوحيدة هى قضاء عدة أسابيع كل شتاء في أسوان والاعتكاف في منزله طوال العام، والتسبيح بحبات مسبحة نادرة خضراء فى لون البرسيم، ولون السيارة والجبة والتليفون كذلك، ومات بمرض السكر اللعين في ريعان شبابه وقمة مجدة، فقد أحبه الملايين وعشقوه في مصر والصين وأمريكا.
