القبر الفارغ والنور العجيب
القبر الفارغ والنور العجيب
لقد حباني الله في أبريل عام 2019 بزيارة الأماكن المقدسة بالقدس. ولقد هالني ما رأيت من هذه الأماكن المقدسة مثل كنيسة القيام والتي تحوي علي الكثير من الآثار المقدسة مثل الجلجثة وهي مكان صلب السيد المسيح له المجد واللوح المقدس الذي طيب عليه جسد مخلصنا الصالح والقبر الفارغ والذي لا يوجد مثله قبرا فارغا في العالم أجمع وهذا تحقيقا لقول الكتاب المقدس أن المسيح له المجد يتألم ويصلب ويموت ويدفن ولاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين وكان لابد أن يقوم ليعلن انتصاره علي الموت لقيامته, وليعلن للناس جميعا أنه لا شوكة للموت وحسب تسبحة بولس الرسول أين شوكتك ياموت؟ أين علبتك ياهاوية؟ (1كو 15:55). وما أروع ما رأيت من النور العجيب والفريد من نوعه المنبوش من القبر الفارغ والذي يتكرر ظهوره كل عام وفي الموعد المحدد وهو سبت النور وبحسبة بسيطة إذ طرحنا ثلاثة وثلاثون عاما وهي عمر السيد المسيح له المجد متجسدا علي الأرض من عامنا الميلادي هذا 2022م نجد أن ظهور النور المقدس يكون تكرار ظهوره ألف وتسعمائة وواحد وثماني وثمانين مرة لم يتخلف هذا الظهور مرة واحدة خلال هذه المدة مع تزامن التدابير اللازمة من قبل اليهود. وإذا لمست هذه الشموع المشتعلة والمحمولة بين أيدي الآلاف من الزائرين في هذا اليوم من وجوههم لمدة ثلاثة وثلاثون ثانية من وقت اشتعال هذه الشموع فإنها لا تؤذي أحدا. إن الحدث الفريد والعجيب يدل علي صدق كتابنا المقدس والإيمان القديم لكنيستنا القبطية. لقد كانت قيامة المسيح تدل علي صدقة وصدق نبوءته, كما كانت تدل أيضا علي قوته, وعلي أن صلبه لم يكن ضعفا منه, إنما كان تدبيرا لأجل خلاص البشر. وكل هذا يقود إلي الإيمان به, وإلي تثبيت هذا الإيمان بالأكثر, إن الإجراءات والتي تضمن في نظرهم نبع القيامة, إذ وضعوا علي باب القبر حجرا كبيرا وختموا الحجر, وضبطوا القبر بالحراس (متي 28:66), ولم يخجلوا أن يفعلوا كل ذلك في يوم سبت (يو9:24,16). إن هذه الاحتياطات أصبحت أدلة قوته عليها شاهدا لها وإثباتا كلها كانت إثباتا لقيامة المسيح وخروجه من القبر وهو مغلق كما خرج من بطن العذراء وبتوليتها مختومة, وكما دخل علي التلاميذ والأبواب مغلقة.
وكل عام وأنتم بخير وسلامة بصلوات أبينا الطوباوي الأنبا تواضروس الثاني