تعرف صالونات الحلاقة هذه الأيام خصوصا اليومين الأخيرين إقبالا كبيرا من طرف المواطنين ومن كلا الجنسين ومن مختلف الأعمار، للظفر بمكان ودور للحلاقة، حيث تشهد أغلب الصالونات الموزعة بإقليم ولاية باتنة اكتضاضا كبيرا للشباب على وجه الخصوص، إذ لم تعد المواد التجميلية وكذا صبغات الشعر تقتصر على السيدات فحسب، أين انتقلت العدوى إلى الرجال، ففي الوقت الذي كانت فيه صالونات الحلاقة المخصصة للرجال تقتصر فقط على قص الشعر وتسريحه بتسريحات مختلفة ومتنوعة، وكذا حلق الذقن، لتتعدى ذلك، الى وضع مواد مرطبة ومثبتة للشعر على غرار مادة الكيراتين وتمليس الشعر بمواد ومستحضرات لطالما كانت تقتصر على السيدات فحسب، فكانت مناسبة عيد الفطر المبارك فرصة لمنافسة الرجال للسيدات من خلال صالونات الحلاقة التي تعج بالشباب لوضع صبغات الشعر وقصات تتماشى والموضة مستمدة في أغلبها من الغرب، رغبة منهم في تقليد المشاهير، هذا الى جانب مستحضرات وخلطات تستعمل في الوجه، اذ لم تعد صالونات الحلاقة مخصصة فقط لقصات وتسريحات الشعر، لتتعدى ذلك الى التجميل، من نزع للشعر وترطيب وتنظيف عميق للبشرة، اذ يهم شباب اليوم الى تحسين مظهره الخارجي والعناية بالبشرة والشعر جعلت منه لا يختلف في هذا الجانب مع المرأة التي كانت هذه الطرق حكرا عليها لتظهر في أبهى حلة لها، استعدادا لمناسبة العيد، وبات الظفر بدور عند الحلاق أمر يتطلب الكثير من الصبر والوقت في طوابير قد تستمر الى غاية موعد السحور سيما بالمحلات المتوفرة على مختلف الخدمات التي تتماشى ورغبة الزبون.
شوشان ح