كشفت صربيا خلال عرض عسكري عن نظام صاروخي صيني مضاد للطائرات، أصبحت تمتلكه مؤخرا.

ودعت السلطات أفرادا من الجمهور وممثلي وسائل الإعلام لمشاهدة العرض الذي أقيم في قاعدة باتانيتسا الجوية بالقرب من بلغراد حيث عُرضت الصواريخ الصينية والفرنسية بجانب طائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة مسلحة صينية ومقاتلات روسية "ميغ-29".

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش في كلمة له بنهاية العرض، إن "الصواريخ الصينية بالإضافة إلى المعدات العسكرية الأخرى التي جرى تسليمها مؤخرا، لا تشكل تهديدا لأي شخص ولا تمثل سوى رادع قوي ضد المهاجمين المحتملين.

وأضاف فوتشيتش "لن نسمح بعد الآن بأن نكون بمثابة كيس ملاكمة لأي شخص، مشيرا إلى ما يبدو إلى "قصف الناتو لصربيا الذي استمر 78 يوما بسبب حملته الدموية ضد الانفصاليين الألبان في كوسوفو عام 1999" وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".

وصرح فوسيتش بأن صربيا تتفاوض أيضا بشأن شراء طائرات "ديسو رافال" الفرنسية متعددة الأغراض، بالإضافة إلى مقاتلات "يوروفايتر تايفون" البريطانية، وقال إن "العقبات السياسية" فقط هي التي يمكن أن تمنع شراء الطائرات الغربية.

هذا، وتم تسليم نظام HQ-22 سطح - جو المتطور الشهر الماضي بواسطة 12 طائرة نقل من طراز Y-20 تابعة للقوات الجوية الصينية، فيما يُعتقد أنه أكبر عملية نقل جوي على الإطلاق للأسلحة الصينية إلى أوروبا.

وعلى الرغم من أن صربيا تسعى رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أنها كانت تسلح نفسها في الغالب بأسلحة روسية وصينية، بما في ذلك دبابات القتال T-72 وطائرات MiG-29 المقاتلة وطائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز Mi-35 والطائرات بدون طيار.

وفي عام 2020، حذر المسؤولون الأمريكيون بلغراد من شراء أنظمة صواريخ HQ-22، والتي تُعرف نسختها التصديرية باسم FK-3، قالوا إنه إذا كانت صربيا تريد حقا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والتحالفات الغربية الأخرى، فعليها مواءمة معداتها العسكرية مع المعايير الغربية.

وتمت مقارنة نظام الصواريخ الصيني على نطاق واسع بأنظمة صواريخ باتريوت الأمريكية وأنظمة صواريخ أرض - جو الروسية S-300 على الرغم من أن نطاقها أقصر من أنظمة S-300 الأكثر تقدما، علما أن صربيا هي المشغل الأول للصواريخ الصينية في أوروبا.

وصربيا، التي كانت في حالة حرب مع جيرانها في التسعينيات، لا تعترف بإعلان استقلال كوسوفو في عام 2008، ولا تزال علاقاتها فاترة مع أعضاء الناتو وكرواتيا والجبل الأسود وكذلك البوسنة.

وعلى الرغم من أن صربيا صوتت لصالح قرارات الأمم المتحدة التي تدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ، إلا أنها رفضت الانضمام إلى العقوبات الدولية ضد حلفائها في موسكو.

المصدر: أ ب