القيامة حياة واختبار


في احتفالنا بعيد القيامة و فرحة الخماسين المقدسة تحضرنا أفكار كثيرة تؤكد حقيقة قيامة الرب يسوع.. فنبوات الكتاب تحدثت كثيرًا عن القيامة, كما كانت الأكفان دليلاً حياً على قيامة الرب، وهكذا كانت ظهورات الرب يسوع المتعددة لتلاميذه، كذلك أيضا خوف رؤساء الكهنة وتلقينهم للجنود كلمات كاذبة.. كلها أمور تؤكد حقيقة القيامة.

ولكننا في احتفالنا بالقيامة لا نريدها دراسة فكرية عقلانية ولكننا نحب أن تصير القيامة في حياتنا اختبار عملي وسلوك يومي نختبرها كل يوم فتصبح القيامة حياة واختبار ..

وهذه بعض الأمور التي عندما نتأملها تجعلنا نعيش بروح القيامة.

1- القيامة تجعلنا لا نخاف الموت : فالرب يسوع عندما قام استطاع أن يكسر شوكة الموت عنا, ولم يعد للموت سلطان على البشرية ولم تعد الهاوية مكان الانسان عند انتهاء حياته.. فبالقيامة أصبح الموت ميلاد سماوي جديد، فإن أردت أن تعيش القيامة، ذكر نفسك دائما أن الرب قد حول لك العقوبة ” الموت ” خلاصاً ” الحياة “, و ذكر نفسك أيضا أن الرب قد قام لكي عندما تكمل رسالتك وتأتي ساعة انتقالك تردد قول الكتاب ( الأن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام ) (لو 2 : 29) لا بخوف بل بفرح.

2- القيامة تهبنا فرحاً وسط الضيقات : إيماننا أن آلام الصليب قد انتهت بالقيامة تجعلنا مطمئنين في الضيقات بل فرحين حتى عندما نتألم , فتتولد في داخلنا قوة لاحتمال الآلام من أجل الرب متذكرين كلمات الكتاب(لانه كما تكثر آلام المسيح فينا كذلك بالمسيح تكثر تعزيتنا ايضا)(2كو 1 : 5).

3- القيامة تجعلنا نمارس الأسرار الكنسية بوعي روحي عميق وليس كممارسات طقسية جافة فتثق أنك في المعمودية قد دفنت مع الرب يسوع لتقوم بطبيعة جديدة فتحيا بالبر, وأنك في الميرون قد نلت موعد الاب السماوي بالروح القدس , وفي اعترافك تثق أن الرب الذي مات وقام عنك مسرته هي أن يرفع خطاياك , وفي الافخارستيا تؤمن أنك تتناول جسد الرب المكسور عنك على الصليب ودمه الذي سال لأجل خلاصك. فتسلك بالروح ( لان الاب طالب مثل هؤلاء الساجدين له (يو 4 : 23)

4- القيامة تملأنا رجاء وسط مشاكلنا : القيامة تعطيك رجاء في عمل الرب في مستقبل حياتك مهما ضاقت بك الحياة, فلا تترك نفسك في مشاعر وآلام يوم الجمعة بل بالرجاء تثق أن هناك يوم ثالث ( بعد وقت يطول أو يقصر ) فيه يقيمك الرب من مشكلتك و يفرحك.

ليكن لك إذا في كل حياتك فكر القيامة فتحيا حياتك فرحا متهللاً سالكاً بالروح … فهذه هي مسرة الرب.

تاريخ الخبر: 2022-05-01 09:21:22
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 53%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

صباح الخير يا مصر

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-14 09:21:25
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 67%

العيد‏ .. ‏والمشاركة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-14 09:21:27
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 61%

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (١٤)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-14 09:21:26
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 66%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية