ما حكم الصلاة على النبي في ختام تكبيرات العيد


تلقت دار الإفتاء سؤال يقول فيه صاحبه: متى بدأ التهليل: الله أكبر الله أكبر كبيرًا.. إلى آخره في الإسلام؟ ولماذا أصبحت إحدى مميزات صلاة العيد؟ ومن الذي وضع رتم أو لحن الأداء؟ وهل هو عفويّ؟
وما حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم في نهاية التكبير بالصيغة المشهورة في مصر؟ ثم لماذا ترفض بعض المساجد الأهلية ترديد هذه الصيغة؟ فهل هو بدعة؟.

وأجابت الدار أن من الروايات التي رُويت عن التهليل أي: التكبير في صلاة العيدين أنَّ أوّل من كبّر هو الخليل إبراهيم عليه السلام؛ حينما أُمر بذبح ولده وفلذة كبده إسماعيل عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم، وسارع الأبُ والابن لتنفيذ أمر الله عز وجل الصادر إلى الخليل إبراهيم في رؤياه التي رآها، وقال لابنه: ﴿يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى﴾ [الصافات: 102]؛ فأجابه الابنُ قائلًا: ﴿قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ ٱللهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾ [الصافات: 102]، وأخذ سيدنا إبراهيم ولده؛ لينفذ فيه أمر الله: ﴿وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾ [الصافات: 103]، وأهوى بالسكين على رقبته ليذبحه فضجت ملائكة السماء بالتضرع إلى الله أن يرحمَ الشيخ الكبير والولد المسكين؛ فنزل جبريل الأمين بأمر الله تعالى بالفداء، ونودي الخليل: ﴿يَاإِبْرَاهِيمُ ۝ قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾ [الصافات: 104-105]؛ فينطق كبش الفداء بأمر الله قائلا الله أكبر، ويفرح الخليل برحمة الله به فيقول: الله أكبر، ويحمد إسماعيل ربه الذي منَّ عليه بالفداء فيقول: الله أكبر ولله الحمد، وصار التكبير من شعائر الإسلام في العيدين؛ لأن الله أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمسلمين معه باتباع ملة إبراهيم في قوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [النحل: 123]؛ ولذلك أمر الإسلام المسلمين بالتكبير في العيدين في قوله في آية الصيام: ﴿يُرِيدُ ٱللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا ٱللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [البقرة: 185]، ومعناه الحضّ على التكبير في آخر رمضان في قول جمهور أهل التأويل، وفي قوله تعالى في آية الحج: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا ٱللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا﴾ [البقرة: 200]؛ فطلب الإسلام من المسلم في هذين اليومين أن يحمد الله ويكبره.

واوضحت الدار  أن هذا يوم عيد لا يتكرر في العام إلا مرة، فشرع التكبير في الخروج إليه؛ روي عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان إذا غدا يوم الأضحى ويوم الفطر يجهر بالتكبير حتى يأتي المصلى ثم يكبر حتى يأتي الإمام. يراجع "تفسير القرطبي" (1/ ص: 791 وما بعدها، ط. دار الغد العربي)؛ وجعل التكبير من مميزات العيد إحياءً لسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فقد كان صلوات الله وسلامه عليه يحيي ليلتي العيد بالصلاة وغيرها من العبادات؛ ولذا قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ أَحْيَا لَيْلَتَيْ الْعِيدِ لَمْ يَمُتْ قَلْبُهُ يَوْمَ تَمُوتُ الْقُلُوبُ» رواه الدارقطني.

اقرأ ايضا «الإفتاء»: لا يجوز تأخير زكاة الفطر عن وقتها.. وآخر وقت لها قبل صلاة العيد

تاريخ الخبر: 2022-05-02 06:17:10
المصدر: بوابة أخبار اليوم - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 61%

آخر الأخبار حول العالم

توقعات أحوال الطقس اليوم السبت

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 12:25:40
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 51%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية