اتهمت المفوضية الأوروبية شركة أبل للتكنولوجيا، بالتعسف في استغلال موقعها في سوق الدفع عبر الهواتف الذكية.

وخلصت في تقرير أولي إلى أن الشركة الأمريكية قد تكون انتهكت قانون المنافسة بحرمان منافساتها من استعمال نظامها الخاص بالدفع "باي ند غو pay and go ".

ونفت أبل التهمة الموجهة لها، وعبرت عن استعدادها للتواصل مع المفوضية.

وإذا ثبتت التهمة فإن الاتحاد الأوروبي سيفرض على أبل غرامة مالية، تصل قيمتها إلى 10في المئة من حجم أعمالها، وهو ما يعادل اقريبا 36،6 مليار دولار حسب مداخيل العام الماضي.

وقالت المفوضة الأوروبية لشؤون المنافسة مارغريته فيستاغر خلال مؤتمر صحفي: "لدينا أدلة على أن أبل قيدت وصول الطرف الثالث إلى التكنولوجيا الرئيسية اللازمة لتطوير حلول منافسة لمحافظ الأجهزة المحمولة على أجهزة آبل.. لصالح "آبل باي"، الحل الخاص بها".

وأضافت المسؤولة الأوروبية: "تبين لنا في تقرير أولي أن أبل قد تكون قوضت المنافسة لمصلحة خدمتها الخاصة أبل باي".

وحسب المفوضية فإن سلوك أبل له "تأثير إقصائي" على المنافسين "ويؤدي إلى تحجيم الإبداع، ويترك المستهلكين الذين يستخدمون محفظة الهاتف الخلوي على أجهزة آي فون أمام خيارات قليلة".

ورد عملاق التكنولوجيا على التصريح بأن نظامه للدفع هو خيار من بين خيارات عديدة متاحة للمستهلك الأوروبي.

وأضاف أنه "ضمن المساواة في الوصول" إلى تكنولوجيا الدفع عبر الهاتف النقال، بينما وضع "مقاييس رائدة" متعلقة "بالخصوصية والأمان".

وقالت الشركة في بيان: "صممنا أبل باي من أجل توفير طريقة سهلة وآمنة للمستهلكين يقدمون بها بطاقات الدفع رقميا، وللمصارف والمؤسسات المالية الأخرى لعرض خدمة الدفع دون لمس على زبائنها"

"سنستمر في تواصلنا مع المفوضية لضمان أن يحصل المستهلك الأوروبي على إمكانية الوصول إلى خيار الدفع المفضل لديه، بطريقة آمنة".

ولكن هيئة مكافحة الاحتكار الأوروبية قالت إن التحقيق لم يتوصل إلى "أي دليل" على وجود مخاطر أمنية.

وقالت فاستغير: "على العكس، فإن الأدلة التي في ملفاتنا تؤكد أن سلوك أبل لا يمكن تبريره بأي اعتبارات أمنية".

أبل: اعتراضات على حصول رئيسها التنفيذي تيم كوك على 99 مليون دولار أجرًا عن العام الماضيLink

غوغل تتحرك للحد من تتبع بيانات مستخدمي تطبيقات أندرويدLink

واتهمت المفوضية ممارسات أبل المخالفة لقواعد المنافسة في 2015 عندما أطلقت الشركة خدمتها أبل باي.

ويبلغ عدد المصارف التي تستعمل أبل باي في أوروبا 2500 مصرفا. وتمثل هواتف أبل ثلث الهواتف الذكية المستعملة في أوروبا.

ويستعد الاتحاد الأوروبي لتطبيق قواعد جديدة على شركات التكنولوجيا العام المقبل. يفصلها قانون الأسواق الرقمية.

ووجهت هيئة الرقابة الأوروبية العام الماضي أيضا تهمة إلى أبل بمخالفة قواعد المنافسة في سوق بث الموسيقى على الانترنت، بناء على شكوى من شركة سبوتيفاي.