وجه محمد أوزين، الوزير السابق للشباب والرياضة، والبرلماني عن حزب الحركة الشعبية، سؤالا كتابيا لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، حول شركة التنمية المحلية “كازا إيفنت” و”سوء تنظيمها لمباريات كرة القدم”.
الوزير الأسبق للشباب والرياضة في حكومة بنكيران، قال بأن الجماهير الرياضية، “تعاني خلال المباريات التي يحتضنها مركب محمد الخامس، خاصة كما حدث في تنظيم مبارتي الرجاء والوداد الأخيرتين يومي الجمعة والسبت 22 و23 أبريل 2022 واللتين تدخلان ضمن منافسات عصبة الأبطال الإفريقية”.
وحسب أوزين فقد “استنكر متتبعو الشأن الرياضي بالمغرب وخاصة كرة القدم طريقة تسيير المركب والفوضى التي تعرفها بعض مرافقه الموكلة الى شركة التنمية المحلية « كازا إيفنت» المشرفة على تسيير المركب” و التي حسب الوزير السابق “لم تبذل أي مجهودات تذكر في تحسين جودة الخدمات”.
وتابع البرلماني عن الحركة الشعبية، “بل على العكس من ذلك تكتفي الشركة بشيء واحد هو بيع التذاكر واستخلاص نسبتها” مضيفا”ليبقى أكبر همها هو تقاسم مداخيل المباريات و مبيعات التذاكر مع الأندية في مقابل تنظيم کارثي داخل وخارج الملعب، تاركة الجماهير تعاني من سوء التنظيم، الذي تطبعه الفوضى مع غياب شبه كلي للمنظمين وعدم توفر المراقبة عند ولوج المركب والمدرجات، التي تمتلئ عن آخرها وتتجاوز حمولتها بسبب عدم مراقبة التذاكر، بل إن الذين لا يحملون التذاكر يشكلون الأغلبية”.
وحسب أوزين ف”بالإضافة الى مشكل البوابات الإليكترونية والتي تكون عادة إما معطلة أو بها خلل، كما أن القاصرين يملؤون المدرجات، وهي كلها عوامل كشفت عنها الصورة الكارثة قبل مباراة الرجاء والاهلي المصري وما رافقها من إقتحام المركب والاصطدامات في صفوف الجماهير وما نجم عنها من إصابات وجروح إذ لولا الألطاف الالاهية وتعقل الجماهير لوقعت الكارثة”.
وشدد أوزين على أنه “عوض أن نوجه تركيزنا حول المبارة بتعبئة الجماهير وتوعيتها، تتحفنا “كازا إيڤنت” بتدبير فاشل ومنحط لبيع تذاكر مباراة الربع هنا وهناك في دكاكين أكل عنها الدهر وشرب، وافتراضيا بتشتيت الجماهير في هذا الموقع أو ذاك، وبذلك تخلق مشاكل مجانية تمس بسمعة رياضتنا على المستوى القاري والدولي وتعصف بالمكتسبات المحققة خاصة في ظل تطلع بلادنا إلى إحتضان المنافسات القارية والدولية”.
وعبر أوزين عن “استيائه” إزاء هذا التدبير “اللامسؤول”، مسائلا الوزير المسؤول عن القطاع حول التدابير التي سيتخذها “لمعالجة هذه الاختلالات التي يتخبط فيها مركب محمد الخامس بصفة خاصة والملاعب المغربية بصفة عامة وتعزيز الحكامة الرياضية ببلادنا”.
