أصيب شاب يبلغ من العمر 34 سنة بشلل جزئي على مستوى يده منعه من تحريك أصابعه وذلك بعد تعرّضه لضربة بواسطة سلاح أبيض من طرف جاره إثر خلاف وقع بينهما وتفاجأ الضحيّة بمباغتته من طرف الفاعل الذي أشهر في وجهه سلاح أبيض من نوع “كيتور” ووجّه له ضربة بواسطته أصابته في يده ممّا استدعى نقله إلى مصلحة الإستعجالات الطبيّة التابعة للمستشفى الجامعي ابن رشد وإخضاعه لعمليّة جراحيّة مستعجلة غير أنّه خطورة الإصابة تسبّبت له في شلل جزئي على مستوى اليد، وهي القضيّة التي عالجتها محكمة الجنايات الإبتدائية لدى مجلس قضاء عنابة التي فتحت ملفّ الواقعة من أجل الفصل فيها ومتابعة الفاعل بارتكاب جناية الضرب والجرح العمدي المفضي إلى إحداث عاهة مستديمة، هذا وقد مثل المتهم البالغ من العمر 25 سنة أمام هيئة المحكمة التي استمعت إلى كافة أقواله بالإضافة إلى تصريحات الشهود الذي كانوا بمسرح وقوع جريمة الإعتداء قبل أن تدينه الجهات القضائية بعقوبة 07 سنوات سجنا نافذا في حين التمس ممثّل الحقّ العام لدى النيابة عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا في حقّ المتهم المسمى “ل.ف” علما وأن حيثيات القضية تعود إلى يوم 10 أكتوبر من سنة 2020 وبالتحديد على الساعة العاشرة صباحا حين استقبلت مصلحة الإستعجالات الطبيّة المتواجدة على مستوى مستشفى ابن رشد الجامعي شاب يبلغ من العمر 34 سنة تعرّض لإصابة متفاوتة الخطورة في يده اليسرى مما استلزم اخضاعه لعمليّة جراحية وبقي تحت الرعاية الطبيّة بمصلحة الإنعاش لأيام متتالية قبل أن تبدء حالته في التحسّن والإستقرار يوما بعد يوم، وفي سياق متّصل فقد استمعت مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالبركة الزرقاء لأقوال الضحيّة “م.م” بعد أسبوعين من الحادثة حين تقدّم أمام ذات المصالح من أجل إيداع شكوى ضدّ الفاعل مرفقا شكواه بشهادة طبيّة، وكشف أنّه كان يوم الوقائع متواجدا بحي الصرول بمحاذاة محور الدوران المؤدّي إلى سوق الجملة للخضر والفواكه قبل أن يتقدّم إليه المتهم ويباغته بضربة بواسطة “كيتور” مرجعا السبب في ذلك إلى خلاف بينهما نشب جرّاء عمليّة شرائه مركبة نفعيّة من نوع “مازدا” كان يملكها المعتدي “ل.ف” قبل أن يتفطّن الضحيّة أن وثائق المركبة غير مكتملة حيث لم يمنحه المتهم بطاقة الصانع قبل أن يدخل في مناوشات لفظيّة معه انتهت بمباغتته بواسطة السلاح الأبيض المذكور سالفا، حيث أخرج من جيبه قاطع ورق “كيتور” وباغته بضربة قويّة على مستوى يده اليسرى مما استدعى نقله على جناح السرعة إلى المستشفى من أجل خضوعه لعمليّة جراحية مستعجلة في وقت تمّ عرضه على طبيب شرعي منحه شهادة تثبت عجزه عن العمل لمدّة 30 يوما نظرا لخطورة الإصابة البليغة المتعرّض لها التي أحدثت له عاهة مستديمة وشلل جزئي في يده، وهي الأقوال التي تمسّك بها الضحية أثناء إدلائه بتصريحاته نهاية الأسبوع المنصرم أمام هيئة محكمة الجنايات الإبتدائية بينما اعترف المتهم “ل.ف” بالوقائع المنسوبة إليه نافيا من جهته نيّته في إصابة الضحيّة وأوضح أنّه أراد تخويفه فقط والدّفاع عن نفسه بعد أن حاول الأخير الإعتداء عليه بواسطة عصا خشبيّة، وأضاف المتهم أثناء الإستماع إلى أقواله من طرف هيئة المحكمة أنّه باع مركبته للضحيّة بمبلغ 35 مليون سنتيم وقبض من طرفه مبلغ 295000 دج فقط وهو الأمر الذي جعله يحتفظ ببطاقة الصانع بحوزته إلى غاية تسديد الضحيّة للمبلغ المتبقّي المتمثّل في 55 ألف دج وهو السبب الذي أدخلهما في خلاف حادّ.
وليد س
