بعد تكريم الرئيس لها ..رئيسة مجلس إدارة الهيئة الإنجيلية في حوار لوطني: – شعرت بفرحة وامتنان لإلهي الذي صار معي طوال حياتي


– الرئيس قال لي: نحن نحبكم ولا فرق بيننا.. فنحن واحد

– الإنسان محور رسالة الهيئة الانجيلية دون النظر إلى اللون أو الجنس أو العقيدة

– الرئيس السيسي يهتم بملف المواطنة وحقوق الأقباط ..وحادث مقتل القمص أرسانيوس جعل مصر كلها تنزعج

– القس آندريه وجّهنا بالعمل والمشاركة في حياة كريمة

– أحلم بأن أكمل حياتي بأمانة حتى النفس الأخير

– “حوار الثقافات” خلق حالة جميلة من قبول الآخر

– القس آندريه زكي يتمتع بفكر خلاق وقدرات إدارية عالية

– الهيئة الانجيلية لا تهدف إلى إعطاء الإنسان سمكة بل أن تعلمه الصيد

– استطاعت الهيئة الانجيلية تغيير فكر الكثيرين

– المرأة تستطيع أن تثبت ذاتها..فعليها ألا تتخاذل

– أشعر بفخر لكوني أم استطاعت تربية أبنائها في ضوء تعاليم الله
……………………………………………………………

ـ”الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج” هذه الكلمات كانت تتردد في أذني طوال طريقي إليها لاجري معها الحوار.. وظللت أسأل نفسي كيف لسيدة تستطيع النجاح على كافة المستويات، على طول مسيرتها، بهذا القدر من الإتقان والبذل والعطاء؟ .. فهي الأستاذة الجامعية الأمينة على رسالتها التعليمة، والخادمة النارية، وصاحبة النشاط التطوعي الواسع، والمشيرة الحكيمة، والأم المثالية…إنها الأستاذة الدكتورة مرفت أخنوخ، رئيسة مجلس إدارة الهيئة القبطية الانجيلية، والأستاذة بكلية الطب جامعة عين شمس، التي قام الرئيس السيسي بتكريمها ضمن عدد من النماذج المشرفة من المصريات في المناصب القيادية، وذلك خلال احتفالية المرأة المصرية والأم المثالية ٢٠٢٢، وذلك من أجل جهودها التي قدمتها للمجتمع…

تحدثت معها عن التكريم، وسر الحديث الخافت الذي دار بينها وبين الرئيس، وعن الهيئة الانجيلية وأحدث انشتطتها وعن رحلتها العلمية، وعن خدامتها المتنوعة للمجتمع والكنيسة، كما لم تبخل في الحديث عن ملف تمكين المرأة، وكذلك المواطنة وحقوق الأقباط، كما كشفت لنا أهم أحلامها خلال هذا الحوار :

★ بدت على ملامحك فرحة عارمة أثناء تكريم رئيس الجمهورية لك.. حدثيني عن تلك اللحظات

★★ شعرت بفرحة وامتنان لإلهي الذي صار معي طوال حياتي، كذلك كنت ممتنة للرئيس السيسي الذي يعطي المرأة المصرية حقها في التقدير والإشادة، وفي كل شئ.

★ لو أهديت هذا التكريم لأحد.. من سيكون؟
★★ أهدي هذا التكريم لعائلتي.. أهديه لأمي وأبي اللذان ربياني على الاجتهاد والمثابرة في جو من الحب والرعاية، كما أهديه لزوجي الذي ساندني عبر سنوات حياته معي قبل انتقاله، حيث استطعت أن أقوم بكل أدواري كزوجة وأم وأستاذة في الجامعة وأيضاً خادمة في الكنيسة، بفضل دعمه لي، كما أهدي هذا التكريم لأسرة الهيئة القبطية الإنجيلية، بدءا من مديرها الدكتور القس أندريه زكي، وصولا إلى أصغر موظف يعمل في الميدان، لأنهم جميعا يعملون بأمانة لتحقيق رسالة الهيئة ولا يعتبرونها وظيفة.

★ لاحظنا وجود حوار خافت بينك وبين الرئيس السيسي أثناء التكريم.. هل لنا أن نعرفه؟
★★ قلت له: “نحن نحبك جدا.. فخامتك أنقذت مصر من كارثة محققة، ومصر ستصبح في وجودك أفضل بلد في العالم فالجيش والشعب يساندانك، فقال لي “ونحن نحبكم.. ولا فرق بيننا.. فنحن واحد”، كذلك تحدثت معه عن الهيئة القبطية الإنجيلية، وعملها وكفاحها في سبيل تحقيق حياة أفضل للشعب المصري، فقال لي الرئيس “أنا أعلم ذلك”.

★ أثناء حضورك حفل التكريم، بالتأكيد رأيت المرأة المصرية في أبهى صورها.. ولكن على أرض الواقع إلى أي مدى ترين أن الدولة نجحت في تمكين المرأة والتعامل مع قضاياها؟
★★ في الحقيقة الدولة تقوم بدور قوي جدا فيما يخص المرأة فلدينا عدد كبير من الوزيرات على مستوى عالٍ جدا من الكفاءة، وكذلك تم تعيين قاضيات، فلأول مرة تتبوأ المرأة المصرية هذه المراكز المرموقة في سلك القضاء، وأيضا لدينا محافظات سيدات مثل المحافظة منال عوض ميخائيل، محافظ دمياط، وأيضا نائبات للمحافظين، وهن يقومن بمجهودات كبيرة والجميع فخورون بهن، وترأس مجلس حقوق الإنسان امرأة أيضا، كما يحتوي المجلس على سيدات كثيرات بالإضافة إلى وجود عدد كبير من النائبات بمجلسي النواب والشيوخ.

ولكن لا نستطيع أن ننكر أن الأحياء الشعبية والقرى تحتاج بالطبع إلى العمل بشكل أكبر على وعي الناس وأفكارهم، فما زالت المرأة في بعض الأحيان تعامل على أنها سلعة أو إنسان من الدرجة الثانية، حيث تسعى الدولة المصرية والمجلس القومي للمرأة ووزارة التضامن عبر الجمعيات الأهلية من أجل هذه الفئات، وأنا دائما أقول أن البداية في كثير من الأحيان يجب أن تبدأ من المرأة نفسها، فهي التي تستطيع أن تثق في نفسها وتثبت ذاتها فعليها ألا تتخاذل.

★ بعيونك كقبطية.. إلى أي مدى ترين أن ملف المواطنة وحقوق الأقباط أصبح يأخذ حيزا كبيرا من تفكير وإرادة القيادة السياسية؟
★★ من الواضح جدا اهتمام الرئيس السيسي والحكومة بملف المواطنة فقد تم إصدار قوانين تدعم هذا الملف مثل قانون بناء الكنائس الجديد، وقانون الأوقاف القبطية (إنشاء هيئتي أوقاف الكنيسة الكاثوليكية والطائفة الإنجيلية)، حيث كنا ننتظر هذين القانونين منذ فترة زمنية طويلة، وأيضا من الأشياء التي أثلجت صدورنا تعيين شخص مسيحي رئيس للمحكمة الدستورية العليا، وذلك لكفاءته دون النظر لخانة الديانة، ففي كل أحاديث الرئيس السيسي يذكر أنه لا فرق بيننا، فكلنا كمواطنين سواسية، بدليل اهتمام فخامته بالمجيء إلى الكاتدرائية في احتفالات عيد الميلاد المجيد، حيث يحرص على تهنئة قداسة البابا تواضروس والشعب بالعيد.

ولكني لا أستطيع أن أنكر أن حادث مقتل القمص أرسانيوس جعل مصر كلها تنزعج بمسلميها ومسيحييها، وأتعشم أن يكون هذا الحادث جرس إنذار يجعل الدولة تحترس أكثر وتكثف حراساتها على الكنائس في فترات الأعياد، حتى لا نترك فرصة لأي مختل أو متعصب من بقايا الجماعة الإخوانية ليخترق فرحة الأعياد ويفعل مثل تلك الجرائم.

★ تشغلين منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة القبطية الإنجيلية.. فما قصتك مع الهيئة من البداية؟
★★ اختارني في البداية الراحل الدكتور القس صموئيل حبيب، مؤسس الهيئة، كعضو بالجمعية العمومية، وأقنعني بالخدمة وأفكار الهيئة التنموية التي كانت غير مسبوقة في وقتها، وقد حارب القس صموئيل كثيرا من أجلها، حيث إنها تولي اهتماماً كبيراً بالإنسان دون النظر إلى اللون أو الجنس أو العقيدة، فالإنسان محور رسالتها، للعمل على شخصيته وفكره ليصبح شخصا منتجا وليس مجرد شخص ينتظر مساعدة مادية، فليس الهدف أن نعطي الإنسان سمكة، بل أن نعلمه الصيد، وكان العمل في البداية محدد ويدور حول محو الأمية وتغيير العادات والتقاليد السيئة في الريف والصعيد مثل زواج القاصرات وختان الإناث، وكذلك خدمة السيدات في هذه المناطق حيث كن يتعاملن كأنهن غير موجودات، وكانت الهيئة تسعى لإعطائهن فرصة لتنمية شعورهن بذواتهن لكي تصبحن شخصيات واعية ومنتجة، وأيضا عملت الهيئة على دعم المشروعات الصغيرة للرجال والنساء، فأكملت المسيرة مع الهيئة لاقتناعي وحماسي للعمل وبعد فترة تم انتخابي من قبل الجمعية العمومية لعضوية المجلس ومنها تم انتخابي لأتولى رئاسة مجلس الإدارة.

★ ذكرى لك لا تنسيها مع الدكتور القس صموئيل حبيب
★★ من المواقف التي لا أنساها أبدا للقس صموئيل حبيب معي، أثناء مرض زوجي طلبت منه أكثر من مرة الاعتذار عن مسئوليتي في رئاسة مجلس إدارة الهيئة، بسبب ضيق وقتي لرعاية زوجي المريض، ولكن كان في كل مرة يرفض ويقول لي كوني مع زوجك ومكانك منتظرك، وكان يهتم جدا بشئوننا ويدعمني جدا حتى بعد انتقال زوجي لأكمل المسيرة.

للهيئة القبطية الإنجيلية أنشطة واسعة بالمجتمع المصري..أرجو أن تحدثينا عن أهمها
★★ كان العمل في البداية محدود بعض الشيء، ولكنه اتسع تدريجيا حتى بعد رحيل الدكتور القس صموئيل حبيب، ثم انتخاب الدكتور نبيل صموئيل وبعده رئيس الهيئة الحالي الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، الذي يتمتع بفكر خلاق وقدرات إدارية عالية، لتشمل الخدمات تنمية كاملة شاملة مستدامة للإنسان، وذلك في مجالات متعددة مثل التنمية الاقتصادية، كتمويل المشروعات بإعطاء قروض بتسهيلات وفوائد بسيطة، وكذلك تقديم أفكار للمشروعات والتدريب عليها وتسويق منتجاتها، وهناك أيضا جزء خدمي مهم في مجال تنمية الموارد وهو مركز الخدمات الزراعية، الذي يخدم الفلاحين لتقديم إنتاج زراعي يستطيع المنافسة، كما تمتلك الهيئة مصنع أثاث يسمى “اطساود”، وهو يعمل على خلق فرص عمل وتدريب كوادر قادرة على الإنتاج بكرامة في المجتمع، وأيضا تقدم الهيئة خدمات طبية متعددة التخصصات من خلال مستشفى حورس والمراكز والقوافل الطبية.

كما يوجد جانب غاية في الأهمية ضمن خدمات الهيئة الثقافية وتتمثل في وحدة الحوار ودار الثقافة للنشر، تعمل وحدة الحوار في نشر وتعزيز ثقافة الحوار وبناء السلام عبر برامج وحدتي منتدى حوار الثقافات وبناء السلام، من خلال تمكين الفئات الفاعلة في المجتمع المصري ليكونوا عوامل تغيير إيجابي في مؤسساتهم ومجتمعاتهم نحو تعزيز التماسك المجتمعي ومناهضة خطاب الكراهية، كما تعمل دار الثقافة للنشر على طباعة الكتب الدينية والعامة، بهدف بناء الإنسان روحيا وثقافيا، وللهيئة وحدة للإعلام والإنتاج الفني لنشر رسالة الهيئة لإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

★تشارك الهيئة بمبادرة “حياة كريمة”.. فما التفاصيل ؟
★★ تشارك الهيئة في مبادرة “حياة كريمة”، التي تصنف من أفضل المبادرات في العالم، فهي تصل إلى أكثر من نصف عدد سكان مصر في المناطق الريفية والمناطق المهمشة، وكان الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، وجّهنا بالعمل والمشاركة في حياة كريمة، وبالفعل اشتركنا في المرحلة الأولى وهي «سكن كريم» في 3 محافظات، وهي: البحيرة والدقهلية وسوهاج، وفي المرحلة الثانية شاركت الهيئة بفرعين، استكمالًا لـ سكن كريم، واستهدفنا أن تكون لدينا 1000 وحدة سكنية ومستمرون مع وزارة التضامن الاجتماعي، في الـ4 فروع الخاصة بحياة كريمة في الجزء الاجتماعي والتي تعمل على دعم المرأة والأسرة والتمكين الاقتصادي، والأشخاص ذوي الإعاقة والمساهمة في رفع الوعي المجتمعي.

★ إلى أي مدى نجحت الهيئة القبطية الإنجيلية في تحقيق رسالتها والتأثير في المجتمع المصري؟
★★ استطاعت الهيئة على مدى خدمتها تغيير فكر الكثيرين، فعلى مستوى المثقفين وقادة الرأي خلقت حالة جميلة من الحوار المتبادل وقبول الآخر رغم الاختلاف، ففي مؤتمرات الهيئة كثيرا ما نجد أن رجل دين مسيحي وأخر إسلامي يقيمان في غرفة واحدة يتبادلان أطراف الحديث في محبة، وأيضا على مستوى المخدومين من الفئات الأكثر احتياجا، استطاعت خدمات الهيئة العمل على وعيهم ليكتشف الشخص منهم ذاته وقدراته، فنجده أصبح محبا للعمل سعيا منه ليكون إنسانا منتجا، بدلا من انتظار المساعدات.

★ بصفتك رئيسة الرابطة العامة للسيدات بالكنيسة الإنجيلية من عام 1991 إلى عام 1997.. فما هو دور الرابطة وقصة خدمتك بها؟
★★ تهدف الرابطة إلى خدمة السيدات على مستوى الجمهورية، وهي تسعى إلى تدريبهن على القيادة والخدمة في الكنيسة، وتنمية قيمة الذات لديهن كما تهدف إلى رعاية الفتيات في الأحياء الشعبية، بالإضافة إلى الكثير من المشروعات التي تقوم بها الرابطة لخلق حياة أفضل للنساء مثل إنشاء حضانات لمساعدة المرأة العاملة بأجر مناسب وعناية فائقة، وبيت لكبار السن من السيدات، وأنا انضممت في البداية لخدمة اللجنة المجمعية للرابطة بالقاهرة، ثم تم انتخابي في الرابطة العامة، وبعدما أنهت السيدة فوزية صموئيل مدتها تم انتخابي كرئيس للرابطة العامة من عام 1991 إلى عام 1997.

★ لك رحلة علمية ومهنية مشرفة.. هل لنا أن نقف عند أهم المحطات
★★ تخرجت من كلية الطب جامعة عين شمس بتقدير جيد جدا سنة 1964، وحصلت على تقدير امتياز في مادة الفسيولوجي (علم وظائف الأعضاء)، ثم تم تعييني معيدة بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وكنت أدرس للطلبة بكل أمانة وإخلاص مادة الفسيولوجي التي عشقتها جدا، وحصلت على درجة الماجستير من كلية الطب جامعة الإسكندرية عام 1967، ثم انتقلت إلى جامعة عين شمس حيث تزوجت في القاهرة وحصلت على درجة الدكتوراه سنة 1972، ثم قمت بعدها بالعديد من الأبحاث إلى أن أصبحت أستاذة في مادة الفسيولوجي بكلية الطب جامعة عين شمس سنة 1985 وحتى الآن، كما قمت بتدريس وإجراء امتحانات وتقييمات في مادة الفسيولوجي لطلبة مرحلة البكالوريوس، وكذلك طلبة الدراسات العليا بكليات الطب البشري والأسنان والصيدلة، كما شاركت في أكثر من 35 بحث في مجالات فسيولوجيا الأيض والدورة الدموية والغدد الصماء وأيضا أشرفت على عدد كبير من طلبة الدراسات العليا في إعداد رسائل للماجستير والدكتوراه في ماده الفسيولوجي وكذلك التخصصات الإكلينيكية، ولمدة ثلاث سنوات شاركت في لجنة الترقيات للمدرسين والأساتذة المساعدين في تخصصات الفسيولوجي من خلال تقييم أبحاثهم المقدمة للجنة التي تقيم أبحاث الفسيولوجيا لكل كليات الطب.

★ ماذا عن خدمتك كعضو بمجلس إدارة كلية اللاهوت الإنجيلية وتدريسك بالكلية ؟
★★ لقد تم اختياري لأكون عضو بمجلس إدارة كلية اللاهوت الإنجيلية، لأنه كان يلزم وجود أستاذ جامعي أو أكثر داخل أعضاء المجلس للمساعدة في إدارة الكلية على نفس نسق الجامعات المصرية، وظللت فيها من سنة ٢٠٠٢ حتى سنة ٢٠١٠، حيث اتخذنا العديد من القرارات الهامة في هذه الفترة، كما كنت أقوم بتدريس مقررات تشمل بعض المواد الطبية التي لها جانب أخلاقي مثل الإجهاض وزراعة الأعضاء.

★ حدثينا عن كواليس مرفت أخنوخ الزوجة والأم
★★ زوجي هو الراحل الدكتور كمال فهيم جرجس، استشاري جراحة العيون وهو شخص نبيل ومتدين للغاية، وساعدني كثيرا خلال مشواري، وكان يدفعني نحو الخدمة حتى خلال سنوات مرضه، لدي ابنة وابن هما أمنية وكريم، ولدي أربعة أحفاد، ثلاث بنات وولد، وحفيدتي الكبيرة تدعى نورين وهي متزوجة ولديها طفلين.
من كواليس أمومتي التي لاتنسى أثناء إعدادي لدرجة الدكتوراة، كنت قد أنجبت طفلتي أمنية، وكنت أعاني، لأنه كان يجب أن أتركها في رعاية جيدة، لأنني كنت أتأخر في الجامعة لعمل أبحاثي، فكنت آخذ أمنية ومربيتها يوميا عند والدتي ثم عند عودتي أعطيها كل وقتي، وأصبح أم لها بكل معاني الكلمة، أقوم بكل شيء لها، وأعوضها عن وقت غيابي حتى لو كنت مجهدة جدا.

★ تميز مشوارك المهني بالنجاح والأسري بالتميز.. فكيف استطعت أن تقدمي وقت للخدمة الروحية والعمل الاجتماعي؟
★★ السر يكمن في تنظيم الوقت، بالإضافة إلى وقوف زوجي بجواري طوال مشواري، حيث إنه كان يشجعني ويدعمني دائما، كما كان يساعدني في تربية أبنائنا والمذاكرة لهم، ولا يجد مانع أبدا أن يطهو لنا الطعام في بعض الأحيان، حيث كان بارعا في عمل بعض الأصناف رغم مشغولياته الكثيرة، كذلك والدتي حملت معي حمل كبير.

★ حققت نجاحات كثيرة على مستوى العديد من الأصعدة.. ما الذي تشعرين بفخر من أجله؟
★★ أشعر بفخر لكوني أم استطاعت تربية أبنائها بشكل سوي في ضوء تعاليم الله، فأنا فخورة جدا بهم.

★ بعد كل هذه النجاحات.. بما تحلمين الآن؟
★★ أحلم بأن أكمل حياتي بأمانة حتى النفس الأخير، أي أن أكون أمينة أمام الله على كل المستويات؛ في خدمتي، في أمومتي، وأيضا على مستوى تعليمي لأبنائي الطلبة الذين لم أبخل عنهم أبدا طوال مسيرتي العلمية.

تاريخ الخبر: 2022-05-03 21:21:42
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

كتل ضبابية وحرارة مرتفعة ورياح قوية في طقس يوم الجمعة

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 06:08:54
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 79%

مع مريـم نُصلّي ونتأمل (٣)

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-05-03 06:21:38
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 68%

السلطات الإسرائيلية تؤكد مقتل أحد الرهائن في غزة

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 06:07:01
مستوى الصحة: 82% الأهمية: 98%

الضغط على بايدن لمخاطبة الأمة إثراندلاع العنف في الجامعات

المصدر: RT Arabic - روسيا التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 06:07:18
مستوى الصحة: 80% الأهمية: 100%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية