وقالت أرملته إيرينا شوشكيفيتش لوكالة ريا نوفوستي الروسية إنه "رحل عن عالمنا في الثالث من أيار/مايو في الساعة 23,55". وأضافت "نأمل أن تنظم له جنازة دولة، لكن لم يتصل بنا أحد" حتى الآن.
وأضافت أن "ستانيسلاف عبر عن ترك أمنيات أخيرة في حال وفاته لكنني لن أفصح عنها في الوقت الحالي. سأصمد وإلى جانبي ابني وابنتي".
وذكرت وسائل إعلام أنه توفي بعدما أضعفه كوفيد-19 بشدة منذ إصابته بالفيروس في آذار/مارس. وقالت زوجته في نيسان/أبريل إنه في غرفة الإنعاش.
ولم يصدر أي تعليق عن سلطات بيلاروس على وفاة الرئيس السابق.
في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 1991 في بيلوفيسكايا بوشتشا في بيلاروس، وقع رؤساء الجمهوريات السوفياتية روسيا وبيلاروس وأوكرانيا، بوريس يلتسين وستانيسلاف شوشكيفيتش وليونيد كرافتشوك ، معاهدة تنظم حل الاتحاد السوفياتي.
وأجبر ذلك آخر زعيم للاتحاد السوفياتي ميخائيل غورباتشوف على الاستقالة مكرسا بذلك تفكك بلد كان يحاول إصلاحه.
صعود لوكاشنكو
كان رئيس بيلاروس الحالي الكسندر لوكاشنكو النائب الوحيد في برلمان بلده الذي رفض التصويت على المصادقة على اتفاقات بيلوفيسكايا بوشتشا.
لكن في 1994 أجبر النواب شوشكيفيتش على الرحيل بعدما اتهموه مع عدد من كبار المسؤولين الآخرين بالفساد في تقرير صدر عن رئيس لجنة مكافحة الفساد البرلمانية ألكسندر لوكاشنكو.
بعد بضعة أشهر فاز لوكاشنكو في انتخابات رئاسية على شوشكيفيتش ومرشحين آخرين. وبعد نحو ثلاثين عاما، ما زال لوكاشنكو في السلطة على رأس نظام استبدادي يسيطر على جميع مفاصله.
وستانيسلاف شوشكيفيتش من جانبه قاد حزبا ديموقراطيا اشتراكيا معارضا حتى 2018. وخلال حركة الاحتجاج في 2011 اوقف مرات عدة وأعلن في 2012، أن النظام البيلاروسي منعه من مغادرة البلاد.
ومنذ مغادرته السلطة في 1994، لم يلعب الرئيس السابق يوما دورا مركزيا في الحياة السياسية لبلاده وتولت شخصيات أخرى القيادة في معارضة لوكاشنكو، ما أدى إلى سجنهم جميعا أو إجبارهم على الهرب من البلاد.
وردا على حركة احتجاجية كبيرة ضد إعادة انتخابه في 2020، نظم الرئيس لوكاشنكو حملة قمع طالت المعارضة ووسائل إعلام المستقلة ومنظمات غير حكومية.
وبعد تأرجح بين موسكو والغرب، وقف الرئيس البيلاروسي منذ 2020 في صف روسيا كحليف ثابت لها حتى أنه أعارها أرضه لتكون قاعدة خلفية ولوجستية للهجوم على أوكرانيا.
ومن سخرية القدر أن المحادثات الروسية الأوكرانية الأولى لإنهاء الهجوم الروسي جرت في بيلوفيسكايا بوشتشا، المكان الذي تم فيه التوقيع بالأحرف الأولى على شهادة وفاة الاتحاد السوفياتي.
© 2022 AFP
