رست سفينة شحن عملاقة، الإثنين الماضي، والذي صادف عيد الفطر، بميناء العيون المرسى لتفريغ حمولة ضخمة من الغاز، تقدر بحوالي 1800 طن من غاز البوتان، ثم غادرت بعد 16 ساعة من وصولها.
واستغرقت عملية الإفراغ مدة 16 ساعة متواصلة وفي ظروف جيدة ومؤكنة تحت إشراف عدد من الأطر والمهندسين العاملين بذات الميناء.
وسبق أن إستقبل ميناء المرسى بالعيون العديد من السفن المماثلة والعملاقة والمحملة بما يزيد عن 4800 طن من الغاز حيث جرى تفريغ حمولتها عبر مراحل ولمدة 3 ايام متواصلة دون أدنى مشاكل.
وكانت الوكالة الوطنية للموانئ قد اعلنت في مراسلة لها تهم مختلف السلطات المينائية بمدينة العيون، تؤكد ضرورة التحضير لإستقبال سفينة شحن ضخمة محملة ب 1800 طن من غاز البوتان سترسو بميناء المرسى بالعيون صباح الإثنين 2 ماي الجاري.
وسجلت واردات غاز البوتان التجاري، سنة 2019 و 2020، ما يقارب 2.54 مليون طن أي بزيادة قدرها 4 في المائة مقارنة مع سنة 2018، وارتفعت الواردات عبر المحيط الأطلسي، حيث تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مصدر إمدادا للمغرب بـ 1.1 مليون طن في سنة 2019، أي ما يعادل نسبة 43 في المائة من سلة الغاز المستورد.
ويتصدر المغرب دول العالم من حيث الاستهلاك المنزلي للفرد من غاز البوتان، بحيث يبلغ الاستهلاك الفردي للمغربي 62 كيلوغرام في السنة مقابل معدل عالمي يصل إلى 17 كيلوغرام ومعدل قاري بـ 14 كيلوغرام في السن.
خلال العقد الماضي سجل الاستهلاك السنوي من غاز البوتان زيادة مستمرة، حيث يبلغ الاستهلاك 2.52 مليون طن ليرتفع على أساس سنوي بنسبة 5.3 في المائة، وهو ما يمثل أعلى معدل نمو في السنوات الخمس الماضية. واستنادا إلى ذلك يعد المغرب ضمن أكبر 25 سوقا عالميا لغاز البترول المسال والثاني افريقيا بعد مصر.
