وسط أنباء عن فقدان الاتصال بالعالقين هناك، أكد رئيس الهيئة البرلمانية للحزب الحاكم في أوكرانيا دافيد أراخاميا، الأربعاء، اقتحام القوات الروسية لأراض في مصنع آزوفستال بمدينة ماريوبول.
في التفاصيل، أعلن أراخاميا أن محاولات الاقتحام الروسية لا تزال مستمرة لليوم الثاني، مؤكداً أن القوات الروسية باتت موجودة بالفعل في أراضي آزوفستال، وذلك في حديث نقلته عنه محطة راديو "أوروبا الحرة".
الاتصال مستمر
كما أضاف أن الاتصال لا يزال مستمراً بين السلطات الأوكرانية والمقاتلين في المصنع، مشيرا إلى أنه لم ينقطع حتى مساء الأربعاء.
وجاءت هذه التصريحات بينما تشهد منطقة المصنع معارك عنيفة، حيث تشارك المدفعية الثقيلة والدبابات والطيران بالعملية، وفق الرواية الأوكرانية.
إلا أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو كان أكد في وقت سابق اليوم، أن المقاتلين الأوكران المتواجدين في المصنع يرفضون الاستسلام أو إطلاق سراح المدنيين المتبقين في المجمع الصناعي.
روسيا تنفي: لا نية للاقتحام
كما كذّب الكرملين الأربعاء الرواية الأوكرانية، نافياً شنّ القوات الروسية هجوما على المجمع الصناعي في ماريوبول، ومؤكدا أنها لا تنوي اقتحامه.
وقال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين، إن موسكو أعطت الأمر علناً في 21 أبريل/نيسان الفائت، صادراً من القائد الأعلى الرئيس فلاديمير بوتين بإلغاء أي عملية اقتحام.
وأكد أن القوات الروسية تحاصر الموقع لكنها لا تتدخل إلا لمنع أي إطلاق نار مباغت من المقاتلين الأوكران هناك.
تدخل أممي
يذكر أن الأمم المتحدة كانت ألقت في 29 أبريل/نيسان الماضي عمليات إجلاء من المدينة المطلة على بحر آزوف، شملت أيضا عالقين في أزوفستال.
وصباح اليوم خرجت كذلك، دفعة جديدة من المدنيين العالقين.
ومنذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، في 24 فبراير الماضي، شكلت ماريوبول المطلة على البحر هدفا استراتيجيا لموسكو، كون السيطرة عليها ستفتح ممرا برياً لتنقل القوات الروسية بين الشرق الأوكراني وشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو لأراضيها عام 2014.
