كشف مصدر جد مطلع لـ”الأول” عن تفاصيل هروب 8 تلاميذ كانوا ضمن الوفد المغربي المشارك في بطولة العدو الريفي المدرسي بدولة سلوفاكيا، في حادثة شكلت حرجاً كبيراً أمام باقي الوفود المشاركة.
وأوضح المصدر أن “الهروب الأول كان لـ6 تلاميذ بينهم تلميذة، والذين من الواضح أنهم رتبوا جيداً لعملية هروبهم، حيث اختاروا الساعة الرابعة صباحاً وتسللوا من الفندق نحو محطة القطار واستقلوا قطاراً يخرج عادةً على الساعة 5 صباحاً متجهاً نحو العاصمة السلوفاكية، وهي تفاصيل أظهرتها كاميرات المراقبة التي عادت إليها السلطات الأمنية هناك”.
وقد قام المسؤولون عن الوفد المغربي، بإبلاغ المصالح الأمنية السلوفاكية وأيضاً التمثيلية الديبلوماسية المغربية، بالحادث، من أجل القيام بالإجراءات اللازمة.
ذات المصدر أوضح أن الأمر تكرّر للمرة الثانية، خلال اليوم الأخير، للوفد المغربي في دولة سلوفاكيا، فبالرغم من تشديد ظروف الإقامة على التلاميذ، بعد الهروب الأول، إلاّ أن إثنان منهم استطاعوا الإفلات من مراقبة المسؤولين لحظة صعود أعضاء الوفد إلى سيارات الأجرة في اتجاه المطار من أجل المغادرة، حيث استطاعوا الخروج من الباب الخلفي للفندق مستغلّين وصول وفد سياحي وتواجده ببهو الفندق.
وأشار المصدر، أن “هؤلاء التلاميذ يعدّون من خيرة التلاميذ المغاربة في مجال العدو الريفي، فقد تمّ اختيارهم محلياً وإقليميا، ووطنياً من بين آلاف التلاميذ، وكان لهم مستقبل رياضي واعد”.
وبخصوص إمكانية العثور عليهم وإرجاعهم إلى المغرب، أكد المصدر أنه “من الواضح أن هؤلاء التلاميذ يعرفون جيداً، أن ترحيل المهاجرين القاصرين غير المرافقين، في أوروبا، مسطرة جد معقدة حتى لو عثرت عليهم الشرطة السلوفاكية، وهو أمر صعبّ”.
