هل لآمال روسيا في تحالف موثوق مع الصين ما يسوّغها؟
هل لآمال روسيا في تحالف موثوق مع الصين ما يسوّغها؟
كتب أليكسي تشيبوتاريوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول صعوبة الرهان على موقف الصين.
وجاء في المقال: الآن، مع احتدام المواجهة مع الغرب إلى أقصى حد، تتطلع روسيا بشكل متزايد إلى الشرق. وبالدرجة الأولى نحو الصين، جارنا الأقوى والأغنى.
وكما قال مدير معهد دول آسيا وإفريقيا بجامعة موسكو الحكومية، أليكسي ماسلوف، لـ"أرغومينتي إي فاكتي":
كثير جدا من الشركات الصينية، أدركت أن سوقنا تحررت من المنافسين الغربيين، فباتت تسعى إلى دخولها. لكنها من أجل ذلك تحتاج إلى قروض. وتنتظر البنوك الصينية استقرار الروبل وانتهاء المرحلة الساخنة من العملية الخاصة في أوكرانيا. وبشكل عام، تنتظر الصين صياغة تصور عن مستقبل روسيا. فهم اعتادوا على التخطيط لعقود إلى الأمام. ومع ذلك، عمليات إبرام العقود جارية.
لماذا لم نتحول بعد إلى المدفوعات بالروبل واليوان؟
لم تتوقع الصين مثل هذا التطور السريع للأحداث. ربما كانت تنوي الانفصال عن أمريكا خلال السنوات العشر إلى الخمس عشرة القادمة، والخروج من منطقة الدولار، لكنها لم تكن مستعدة للقيام بذلك الآن.
تم إنشاء القنوات المالية المعمول بها على مدى عقود. ويتطلب الانتقال إلى التحويلات المباشرة إنشاء بنية تحتية مالية جديدة. إذا نجح ذلك، فإن دولا أخرى، وخاصة في جنوب شرق آسيا، ستنضم إلى هذا النظام.
ما حاجة الصين إلى روسيا؟
تعد روسيا موردا أكثر موثوقية لموارد الطاقة من دول آسيا الوسطى، على سبيل المثال. تتمتع روسيا بقوة سياسية مستقرة، وعلى ذلك يعتمد الكثير من العقود. تهتم الصين أيضا بإمكانية نقل البضائع عبر روسيا إلى أوروبا.
والصين في حاجة إلى روسيا كقوة عسكرية مؤثرة، فإذا ما ضعفت، ستجد الصين نفسها وحيدة في مواجهة الولايات المتحدة وحلفائها، الذين، بعبارة ملطفة، لا يحبون الصين. بالإضافة إلى ذلك، تعمل روسيا على تطوير علاقاتها مع الهند، خصمة الصين، في الوقت الذي تنظر الهند فيه إلى روسيا كقوة موازنة للصين. لا تريد الصين أن تنتقل روسيا إلى "المعسكر الآخر".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
