تنشئ الصين آلاف المراكز الدائمة لإجراء فحوص (‏PCR‏)، إذ انتهت بالفعل من تسعة آلاف مركز في شنغهاي وحدها مع سعي السلطات إلى "تطبيع" الضوابط الصارمة المتعلقة بالجائحة حتى بعد انتهاء مرحلة الإغلاق الحالية.

وفي الوقت الحالي، ما زال ما يقرب من 25 مليون نسمة في شنغهاي يخضعون لشكل من أشكال الإغلاق بينما تكافح المدينة أكبر تفش لفيروس كورونا في الصين، وفق رويترز.

وتعمل السلطات على إنشاء نظام من شأنه أن يجعل اختبار كورونا المنتظم من الخصائص الدائمة للحياة اليومية، وذلك في محاولة لتفادي حدوث اضطرابات في المستقبل.

وقال وو تشين نائب رئيس بلدية شنغهاي، اليوم الجمعة، إن هناك خمسة آلاف موقع من بين تسعة آلاف موقع اختبار في شنغهاي بدأ العمل بالفعل.

وقال مسؤولون إن مراكز الفحص، الموجودة في المناطق السكنية والمجمعات الصناعية والمباني الإدارية وعند مداخل محطات القطار ومترو الأنفاق، ستسمح بإجراء اختبار كورونا في غضون 15 دقيقة فقط.

واعتباراً من 5 مايو/أيار الجاري، أصبح تقديم اختبار سلبي إلزامياً لدخول "الكثير من الأماكن العامة واستخدام وسائل النقل العام"، حسب إعلان صدر على حساب مدينة بكين على موقع التواصل الاجتماعي "وي تشات".

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، قال وو ليانغ يو، المسؤول في اللجنة الوطنية للصحة بالصين، إن وضع كورونا في البلاد يتحسن لكنه لا يزال معقداً وخطيراً.

وأضاف وو أن أقاليم لياونينغ وتشجيانغ وخنان من بين أماكن أخرى أبلغت في الفترة الأخيرة عن حالات تفشّ جديدة لفيروس كورونا مع عدم اتضاح مصادر العدوى.

وأشار إلى أن مخاطر الانتكاسة لا تزال قائمة، وأن الصين بحاجة إلى تكثيف إجراءاتها للتعامل مع بؤر التفشي المحلية وتحسين تدابير السيطرة على المرض في الوقت المناسب.

ومنذ بضعة أسابيع، تواجه الصين التي بقيت بمنأى عن الجائحة إلى حد كبير لمدة عامين، أسوأ تفش للوباء منذ ربيع عام 2020، ما قوض استراتيجيتها الخاصة بصفر كورونا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

TRT عربي - وكالات