حذر عادل حمدي من خطورة الدراجات البرية إذا لم تراع فيها عوامل السلامة والأمان، ناصحا قائديها بتوفير أدوت السلامة الضرورية عند القيادة، ومنها خوذة حماية الرأس؛ لتقليل ضرر الصدمات والحوادث، ونظارة واقية للعين، وقفازات لحماية اليدين، وارتداء الأحذية الطويلة لحماية الأرجل ومساعدتها على الثبات على دواسات راحة الرجل، مطالبا بارتداء البدلات المخصصة للقيادة في المناطق الصحراوية، التي تشمل بنطلونات مبطنة بواقٍ للأفخاذ والساقين؛ للحماية من حرارة محرك الدراجة.

حوادث مأساوية

وأشار مهند الغامدي إلى تزايد شكاوى مرتادي شاطئي نصف القمر والعزيزية، بسبب انتشار أماكن تأجير الدراجات البرية العشوائية بجميع أنواعها وأحجامها دون أي أنظمة أو تعليمات تتعلق بالسلامة، لافتا إلى أن شاطئي نصف القمر والعزيزية شهدا عددا من الحوادث المأساوية التي راح ضحيتها أشخاص أبرياء؛ نتيجة عدم توافر وسائل السلامة. ولفت إلى تأجير الدراجات لجميع الأعمار دون الالتزام بالضوابط المقررة، مشيرا إلى أن أصحاب محلات التأجير كل همهم جمع الأموال فقط، وانتقد الشباب المتهورين الذين يقومون بحركات خطيرة كالخروج للطريق السريع ومضايقة السيارات أو السير على عجلتين وبشكل مائل ما يعرض حياتهم والآخرين للخطر.

غياب التنظيم

ولفت صالح العامري إلى أن الفوضى وعدم التنظيم لعمل الدراجات يؤديان إلى خطورة على الجميع، مطالبا بتشديد الرقابة عليها؛ لأن خطرها قد يودي بحياة مستخدميها، كما طالب البلدية بضرورة تنفيذ حملات مكثفة لتنظيم وجودها، لما تسببه من خوف وهلع للمتنزهين على أطفالهم، لافتا إلى عدم وجود حواجز تمنع اصطدامها ببعضها بعضا أو بالسيارات، إضافة إلى صوتها المزعج، وعدم التزام مستخدميها بوسائل السلامة مثل الخوذة وغيرها، واقترح تخصيص مضمار لها لتكون بشكل منظم وتحت أعين المراقبة.

عوادم ضارة

وأكد يوسف حنيف، أن انتشار الدراجات البرية على الشاطئ يهدد سلامة المتنزهين ومستخدميها، وقد يؤدي إلى حوادث جسيمة، مبينا أن العوادم المنبعثة منها مضرة للصحة، خاصة لمن يعانون الأمراض التنفسية، كما يمتد خطرها للأطفال الصغار الذين ليس لديهم الوعي بخطورتها، مطالبا بمنعها نهائيا أو تخصيص مواقع لها مع توفير كل اشتراطات السلامة والأمن للحفاظ على الأرواح، إضافة إلى تكثيف الحملات من قبل البلدية، لا سيما في مواسم الأعياد، وأضاف أن أغلب الدراجات مستهلكة وأصبحت قديمة ولا تصلح للاستخدام، ويجب وضع شروط مشددة حيال ذلك، وإلزام أصحاب محلات التأجير بالصيانة حتى لا تكون خطرا على مستخدميها.

مضامير خاصة

وبيَّن علي هادي أن أغلب الدراجات النارية الموجودة متهالكة وغير صالحة للاستخدام، ما يشكل خطرا كبيرا على مستخدميها، لافتا إلى كثرة الحوادث في موسم الأعياد بسبب عدم التقيد بالأنظمة من قبل السائقين، وطالب أصحاب المحلات بمنع الدراجات من الخروج للطريق أو الاقتراب من المتنزهين لخطورتها على الأطفال، مشيرا إلى أن الأسعار مبالغ فيها مقابل أنها متهالكة نوعا ما، لافتا إلى أهمية نشر الوعي باستخدام وسائل السلامة مثل الخوذة وواقي الركبتين والمرفقين وضرورة إيجاد مضمار محدد لتلك الدبابات.

جولات رقابية

وكانت بلدية محافظة الخبر كثفت دورها لتوعية المواطنين بالعقوبات التي تطبق في حال مخالفة الأنظمة البلدية، وذلك ضمن أعمالها المستمرة في متابعة ضبط هواية الدراجات البرية في شاطئي نصف القمر والعزيزية، فيما حجزت بلدية الظهران ممثلة بإدارة خدمات الشاطئ بالتعاون مع ‫شرطة الظهران‬ 38 دبابا، لعدم تطبيق معايير السلامة.

‏رصدت (اليوم) افتقاد مواقع تأجير الدراجات البرية بشواطئ الشرقية التنظيم الجيد ووسائل السلامة لدى مؤجريها، ما أدى إلى فوضى وعشوائية في المواقع التي تنتشر فيها بشكل كبير، ويقودها الأطفال والشباب والفتيات. فيما طالب مواطنون بتطبيق اشتراطات صارمة ومشددة على مؤجريها خلال مواسم الأعياد والإجازات؛ لحماية الهواة من المخاطر، خاصة أولئك الذين يقومون بالتفحيط أو السير على عجلتين، وحتى لا تتحول أوقاتهم السعيدة لحزن بفعل الحوادث الخطيرة.