نعى الشيخ محمد عبد الخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية،  ضحايا الهجوم الإرهابي الآثم الذين قدَّموا أرواحهم بطيب خاطر فداءً لوطننا الغالي مصر.

وأكد أن  هذا العمل الإجرامي لا يرتكبه إلا مفسد في الأرض تجرّد من كل معاني الإنسانية واتخذ من منهجه الفاسد سبيلًا لتبرير أعماله الإجرامية، التي لا تعرف عن الدين ولا الوطن شيئًا.

وقدم الشبراوي التحية لأبطال الجيش والشرطة المرابطين للحفاظ على الوطن وحمايته من كل المعتدين والمفسدين في الأرض، مؤكدًا "الشبراوية" لهؤلاء الأبطال في حربهم ضد الإرهاب.

وقال الشبراوي، إن ضحايا سطِّروا بدمائهم الطاهر صفحةً جديدة في تاريخ مواجهات جماعات الإرهاب الأسود، وليجدِّدوا العهدَ في التضحية والفداء للحفاظ على تراب وطننا الغالي. بشجاعة أبطال القوات المسلحة وبسالتهم في التصدِّي للهجوم الإرهابي الخسيس الذي استهدف إحدى نقاط رفع المياه غرب سيناء؛ ممَّا أسفر عن استشهاد ضابط وعشرة جنود، وإصابة خمسة أفراد أثناء إحباط الهجوم الإرهابي الآثم.

وكان المتحدث العسكري قد أعلن مساء أمس السبت أنَّ مجموعة من العناصر التكفيرية قامت بالهجوم على نقطة رفع مياه غرب سيناء، وتم الاشتباك والتصدي لها من قِبل العناصر المكلفة بالعمل في النقطة؛ ممَّا أسفر عن استشهاد ضابط وعشرة جنود، وإصابة خمسة أفراد، وتجري مطاردة العناصر الإرهابية ومحاصرتهم في إحدى المناطق المنعزلة في سيناء. هذا وتؤكِّد القوات المسلحة على استمرار جهودها في القضاء على الإرهاب واقتلاع جذوره.

من ناحيته، ثمن الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، جهود وتضحيات رجال  القوات المسلحة والشرطة المصرية في التصدي للإرهاب البغيض الذي يسعى للنيل من الوطن ورجالاته المخلصين، ونعى رئيس جامعة الأزهر شهداء الوطن من رجالات القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة اليوم فداء للوطن في أرض سيناء المباركة،  مؤكدا أن الشهداء أحياء عند ربهم يرزقون. 

وشدد رئيس جامعة الأزهر على أن هذه العمليات الرخيصة تقوي من عزيمتنا وتزيدنا تماسكًا واصطفافًا خلف قيادتنا السياسية بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وخلف قواتنا المسلحة والشرطة المصرية في الحرب على الإرهاب واقتلاعه من جذوره. 

وأعلن رئيس جامعة الأزهر الدعم الكامل للجهود التي يقوم عليها خير أجناد الأرض من رجالات القوَّات الجيش والشرطة المصرية في مواجهة الإرهاب، سائلًا المولى -عز وجل- التوفيق والنجاح لهذه الجهود المبذولة؛ لاقتلاع الإرهاب من جذوره.

هذا وتقدم رئيس جامعة الأزهر  بخالص العزاء والمواساة إلى الشعب المصري في شهداء الوطن، داعيًا المولى -عز وجل- أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يسكنهم جميعًا فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا، وأن يُنعم على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ مصرنا الحبيبة من كل مكروهٍ وسوءٍ، وأن يوفق قائد مسيرة التنمية إلى ما فيه الخير للبلاد والعباد.