يرى الممثل والمخرج السوداني أبو بكر الشيخ أن مسألة تسييس الفنان مجرد محاولات فاشلة لاغتيال الشخصية ، وتحدث الشيخ عن تجربته في التمثيل والإخراج وعن الإضافة التي قدمتها له الدراسة الأكاديمية وغيرها من النقاط التي أجاب عنها في حديثه مع التغيير .
الخرطوم ـــ عبدالله برير
بين الاخراج والتمثيل، وحين نجاح وشهرة الممثليين، هل تحدث مطامع للمخرح ليظهر ولو حتى في ثانية ليلحق ركب المشاهير والظهور؟
أنا في الأساس بدأت كمخرج منذ عهدي بكلية الموسيقا والدراما، في العام 2001 مثلت في مسلسل نمر من ورق بشخصية ( أبو شتلة ) التي أحدثت ضجة وقتها، ولاقت النجاح، ثم مسلسل مهمة خاصة جداً، و آخر قطار وأقمار الضواحي، وغيرها بعدها اتجهت للإخراج، الآن عدت التمثيل بطلب من كتاب السيناريو، شهرة الاخراج أكبر في رأيي .
أبو بكر مخرج شاب، كيف و من أين حصل على هذه الخبرة في سنوات قليلة ؟
شاركت مع الفريق السوري الذي قام بإخراج ( حكايات سودانية ) وكنت لصيقاً جداً بالتجربة السورية ، سفري لهذه البلاد ورؤيتي للإنتاج الدرامي وطريقة انتاجه، بالإضافة إلى أنني مشاهد جيد للدراما الأجنبية والعربية، والدراسة، وملازمتي للمخرحين، ولا زلت ابحث عن الخبرات.
أفضل وأسوأ وأجمل تجارب أبوبكر في الإخراج
ليس لدي تجارب سيئة، قبل أن أشرع في العمل افكر كثيرا قبل الخوض فيه، واعتذر عما لا أراه مناسباً، سعيد بكل تجاربي التي شاركت فيها.
الدراسة الأكاديمية ودورها فى صقل موهبتك، هل كانت إضافة أم ( برستيج ) ؟
في رأيي الشخصي أن الموهوب إذا لم يدرس سيكون الأمر كارثة، الدراسة تضيف المواكبة وتفتح خبايا المجال، وصلت للماجستير والدكتوراة ولا زلت أمثل، الأمر ليس له علاقة بالبرستيج، ووضع حرف الدال ( الدكتوراة) أمام الاسم .
ظهورك الأخير مع علي مهدي، هل ادخلك في ( درامات ) مع السياسة ؟
اعتبر هذا الأمر جدل بيزنطي، يذهب الرؤساء ويبقى الممثلون، ذهب الرؤساء وظل علي مهدي ومكي سنادة والفاصل سعيد ومحمد نعيم موجودين ، السياسة والفن خطان متوازيان لا يلتقيان ، الفنان هو الذي يقود السياسي وليس العكس، نحن قادة التغيير ولسان حال الشعب، نحن ضد اغتيال الشخصيات.
هل انتفت التلقائية في الأداء بعد فرقة الاصدقاء العظيمة وصرنا مجبرين على مشاهدة التكلف ؟
الدراما السودانية بها عدد كبير من الممثلين يقدمون أداء تلقائي عال، المسألة غير مرتبطة مع فرقة الاصدقاء التي قدمت نماذج ممتازة وهي فرقة رائدة رسمت الطريق للكل وأنا منهم ، حزين لتوقفها، الممثل السوداني متميز وإذا أضاف البعد الأكاديمي لتجربته يكون أكثر نجاحا.
تجربة مسلسل سكة ضياع وما وجدته من تناول، وردود الأفعال، هل لامست حقا جوانب لم تتناولوها انتم، وهل جانبها التوفيق في الاحترافية ؟
للأسف لم أشاهد المسلسل لانشغالي بأعمال أخرى ، لكن طالما وجد العمل هذا الصدى يعني أنه وجد قبولا لدى المشاهد، وهذا نجاح يحسب للتجربة، والتحية لهم ولكل المسلسلات وفرقها العاملة .
ماذا تحتاج الدراما السودانية للتقدم والنهوض ؟
الدراما السودانية تحتاج لتدخل الدولة في الإنتاج ولابد للدولة لتمويل أعمال تليق بعظمة الشعب السوداني مثلما فعلت سوريا .
