الأنبا بولس والأنبا رافائيل يصليان في كنيستي مار جرجس والسيدة العذراء مريم


صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس “أسقف العمران” أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، وأخيه في الخدمة الرسولية نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، القداس الإلهي في كنيسة سان جورج وسان جوزيف “مار جرجس والقديس يوسف” في منطقة بيير فوند في منطقة الويست إيلاند، وشارك في خدمة أبونا الحبيب والغالي “الراهب المنير” القمص موسي البراموسي، المشرف علي ترينتي سنتر في فال دي بوا، والآباء الكهنة الأجلاء للكنيسة، ومشاركة عدد كبير جدا من شعب الكنيسة. وعقب القداس، كانت هناك محاضرة روحية لاجتماع الأسرة كانت ثرية في الكلمة الروحية واجابات الأسئلة المتنوعة. كما صلي نيافة الحبرين الجليلين الأنبا بولس “أسقف العمران”، والأنبا رافائيل، صلاة عشية في كنيسة السيدة العذراء مريم في بروسار، بمشاركة الآباء الكهنة الأجلاء وعدد كبير من شعب الكنيسة.

الله “صادق” .. وعد الحياة الأبدية في السماء. بالإيمان والمعمودية ومداومة التناول

قال أبونا الأسقف جزيل الاحترام الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، في عظته بعد الإنجيل المقدس: أنه كل الخليقة، خلقت من أجل الخدمة، ونلاحظ هذا في القداس الغريغوري: اقمت لي السماء سقفا، وثبت لي الأرض لأمشي عليها، من أجلي أظهرت طبيعة الحيوان، أخضعت كل شيء تحت قدمي، لم تدعني معوزا شيئا من أعمال كرامتك. النظرة المسيحية أن الخليقة خلقت من أجل خدمة الإنسان، والإنسان يعيش فترة علي الأرض، وبعد ذلك يعيش إلي الأبد في السماء. حتى لو لم يخطي أدم، ولم يعص الوصية، القديس أثناسيوس يقول أنه “أدم” كان سيعيش في الفردوس، وهو فردوس أرضي،، سيعيش فيها فترة سعيدا، مع وعود بالخلود في السماء، بمعني أن الانتقال للسماء من غير موت بسبب الخطية. ولذا نقول في القداس: الله جبل الإنسان، علي غير فساد، والتي تساوي الخلود. والموت الذي دخل إلي العالم بحسب إبليس، بسبب خطية آدم. ويلخص كل تدبير الفداء، أن الله أخذ جسدا مثل جسدنا، من السيدة العذراء مريم، واتحد به، فصار مفعما بالحياة “فيه كانت الحياة”، ولأن الإنسان كان عليه حكم موت بسبب الخطية، ولأن أدم خالف وصية الله بعد الأكل من الشجر، وسمع آدم لكلام الشيطان، وخالف الوصية، ولو لم يخرج آدم من الفردوس، كان الله غير صادق، لأن حذر آدم من مخالفة الوصية، والأكل من شجرة معرفة الخير والشر.

وكما قال القديس أثناسيوس، من يسمع كلام الشيطان ويخالف الوصية، تكون النتيجة مرعبة وغير لائقة، لأنه الله “أبو الصدق”، والشيطان “أبو الكذب”، لذا كان من الحتم تنفيذ حكم الموت بسبب مخالفة الخطية، وآدم يقصد به كل البشر. والله، أرسل ابنه الوحيد المساوي له في الجوهر، واتحد به ليكون هذا الابن أقوى من الجميع، وليذوق الموت عوضا عن الجميع، ثم يتغلب علي الموت ويقوم، وتم تنفيذ الحكم في البشرية في السيد المسيح، ولذا حصلنا علي الفداء. والإنسان الذي نفذ عليه حكم الموت، ثم تمتع بالفداء، هناك أمربن مهم مراعاتهما، أمر شفائي والآخر قانوني. السيد المسيح له المجد يومي خميس العهد والجمعة العظيمة أعطانا هذا الأمر، وعلاقة الافخاريستيا بالقيامة، أن جسد السيد المسيح الحي، غلب الموت وفيه الحياة الأبدية والخلود، أعطانا الاتحاد به، فننال به الحياة، وهذه هي إرادة الله الآب، أن كل من أمن بي لا يهلك بل أقيمه في اليوم الأخير. كل من يري الابن ويؤمن به، تكون له حياة أبدية، وأنا أقيمة في اليوم الأخير، ليرد لنا الحياة التي فقدناها، ويتحمل الموت عنا، ودفع عنا الدين، عندما صلب، وعندما أعطانا جسده ودمه، أصبحنا متحدين معه في جسد واحد، السيد المسيح هو رأس هذا الجسد، ونحن أعضاء هذا الجسد، وحياتنا أن نكون متحدين مع المسيح، ولهذا سر الافخاريستيا لكي تنسكب حياة الله فينا وتتحد معنا.

ولذا نشبه حياتنا الخاصة بالشمعة القابلة للانطفاء، في حين أن اتحادنا وحياتنا مع الله مثل الشمس، من يستطيع أن يطفئ الشمس. ولذا في المعمودية، نطفئ شمعة الطفل أو الطفلة في مياه المعمودية، ويزرع فيه نور المعمودية والروح القدس، التي لا يستطيع أحد أن يطفئها. مع المسيح صلبت، فأحيا لا أنا، بل المسيح يحيا في، كما قال بولس الرسول. ونحن نحيا بالسيد المسيح ونتحرك ونؤمن. والاتحاد بالحياة مع السيد المسيح ممن خلال المعمودية “الميلاد”، والتناول “غذاء الحياة الأبدية”. ومن حصل نور المعمودية، وتوقف عن التناول يشبه بالعذارى الجاهلات، هذا النور سيطفئ، ومن يحافظ علي نور المعمودية، ونور التناول، يدخل مع العريس إلي الحياة الأبدية، شأن العذراي الحكيمات. وإنجيل معملنا مار يوحنا البشير ربط بين النور والظلمة، فيه كانت الحياة، والحياة كانت نور الناس، والنور أضاء في الظلمة، لم تدركه، وهم أحبوا الظلمة أكثر من النور، والخطية أكثر من البر، وأحبوا العالم أكثر من الحياة الأبدية .

الإنسان لم يخلق لكي يعيش في العالم، ونحن لنا وعد الحياة الأبدية، من السيد المسيح له المجد. والله يريد أن ننجح في الأرض، كخطوة مهمة نحو نجاح حياتنا الأبدية في السماء. بالإيمان والمعمودية ومداومة التناول، وإذا سقطت أقوم، لنسير ونعيش دائما في حياة القيامة مع السيد المسيح ونرث معه ملكوت السموات.

تاريخ الخبر: 2022-05-09 09:21:13
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

العربية للطيران ترفع عدد رحلاتها بين مدينتي أكادير والرباط

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 03:25:12
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية