صوت نحو 67 مليون فلبيني الإثنين لاختيار رئيسهم المقبل في شارك فيها عشرة مرشحين. وتوقعت استطلاعات الرأي انتصارا كاسحا لفرديناند ماركوس الابن (64 عاما)، نجل الدكتاتور السابق، ما سيعيد العائلة السياسية إلى السلطة بعدما أمضت حوالى أربعين عاما في المنفى.
يختار الناخبون في هذه الانتخابات أيضا نائب الرئيس والنواب ونصف أعضاء مجلس الشيوخ وحكام المقاطعات الـ81 وغيرهم من أعضاء مجالس بلدية، في وقت يتوقع فيه المحللون نسبة مشاركة عالية.
ويخشى الناشطون الحقوقيون وقادة الكنيسة الكاثوليكية والمحللون السياسيون أن يعتمد ماركوس الابن نهجا أكثر تشددا بعد من سابقه دويرتي المتسلط، في حال تحقيقه فوزا واسعا.
تضليل إعلامي واسع النطاق
وعادت عائلة ماركوس إلى الساحة السياسية على وقع حملة تضليل إعلامي واسعة النطاق من أجل تلميع صورة النظام الدكتاتوري السابق، وفي ظل تفشي المحسوبية وخيبة أمل الناخبين حيال الحكومات الأخيرة.
وتتوقع استطلاعات الرأي فوز ماركوس الابن المعروف بلقب "بونغ بونغ" بأكثر من نصف الأصوات. غير أن أنصار منافسته الرئيسية نائبة الرئيس الحالية ليني روبريدو ما زالوا يأملون في حصول مفاجأة في اللحظة الأخيرة.
وكانت المحامية والخبيرة الاقتصادية البالغة 57 عاما هزمت ماركوس الابن بفارق ضئيل في السباق لمنصب نائب الرئيس عام 2016، وتعهدت باستئصال الفساد في بلد تهيمن عليه بضع عائلات.
في المقابل، يؤكد ماركوس الابن وحليفته المرشحة لنيابة الرئاسة سارا دوتيرتي، ابنة الرئيس المنتهية ولايته، أنهما في الموقع الأفضل من أجل "توحيد" البلاد.
تعديل الدستور لإضعاف الديمقراطية؟
وإذا تحققت التوقعات، سيصبح ماركوس الابن أول مرشح للرئاسة ينتخب بغالبية مطلقة منذ إطاحة والده. ورأى المحلل السياسي ريتشارد هايداريان أن مثل هذا الانتصار قد يسمح له بتعديل الدستور لإرساء سلطته وإضعاف الديمقراطية.
وبين المرشحين الآخرين للرئاسة نجم الملاكمة ماني باكياو والممثل والزبال سابقا فرانسيسكو دوماغوسو، لكن ماركوس الابن وروبريدو هما الوحيدان اللذان يحظيان بفرصة في الفوز.
وأيا كانت نتيجة الانتخابات، تعهد خصوم ماركوس الابن منذ الآن بمواصلة جهودهم من أجل إبطال فوزه بناء على إدانة سابقة صدرت في حقه بسبب مخالفات ضريبية، وإرغامه على دفع مليارات الدولارات من الضرائب على الميراث التي لم يسددها.
فرانس24/ أ ف ب
الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم
