العنصرية حتى في الموت.. تهميش وإساءة لفتاة كانت ترافق جمركيا عند حادث الاحتراق في نفق بني مكادة
العنصرية حتى في الموت.. تهميش وإساءة لفتاة كانت ترافق جمركيا عند حادث الاحتراق في نفق بني مكادة
استنكر نشطاء مغاربة حملة التهميش والإساءة التي تتعرض لها فتاة كانت برفقة الجمركي، عند اصطدام سيارة بنفق بني مكادة، ما تسبب في احتراق السيارة واحتراقهما داخلها.
وانطلقت الحملة الممنهجة للدفاع عن سمعة الجمركي، بادّعاء أن المرأة التي كانت رفقته هي زوجته وبأنهما تركا طفلين، وسط حملة تضامن واسعة معه.
وتم تنظيم جنازة للجمركي الراحل عبد الصمد بوتزلا، شيّعها مسؤولون وممثلون للسطات المحلية والمجتمع المدني بمدينة الدشيرة الجهادية حيث ووري الثرى، وسط رسائل عزاء وبيانات وبلاغات، في حين وقع تهميش كلي للفتاة، وبل عمد البعض إلى الإساءة لها وإطلاق الإشاعات ضدها.
وبينما أشارت مصادر إعلامية إلى أن الراحلة كانت زميلة الجمركي في العمل، أكّدت مصادر رسمية لجريدة “طنجة7” أن الفتاة البالغة من العمر 23 عاما لا علاقة بمهنة الجمارك ولا بأي وظيفة حكومية أخرى.
وقال نشطاء إن تجاهل الفتاة الضحية وعدم تشييع جنازتها بالطريقة اللائقة، يُعدّ إساءة كبيرة للمرأة، مشددين على استغرابهم من هذه العنصرية والتمييز الذي يطال الراحلة، إذ لا أحد مهتم بالدفاع عنها وعن سمعتها، في حين يُسارع الجميع لتقديم مبررات للجمركي فقط لكونه رجلاً.
عدد من معارف الفتاة وأمام خشية الإساة لها ولعائلتها، كانوا مجبرين على حذف رسائلهم التضامنية معها، بعدما كان عدد منهم قد نشروا عن الضحية الشابة بعد ساعات من انتشار الفيديو الصادم للواقعة.
(الصورة: الراحل عبد الصمد بوتزلا)
