تشهد مدينة مراكش منذ نهاية الاسبوع المنصرم، استنفار أمنيا كبيرا، بمختلف الشوارع والمناطق القريبة من المنشآت السياحية، والادارات، ومختلف المرافق الحساسة، بما فيها مواقف السيارات القريبة من الفنادق الكبرى.

ويأتي هذا الاستنفار الملحوظ بمختلف مناطق المدينة، استعدادا لمواكبة تنظيم مجموعة من اللقاءات والاجتماعات الرفيعة المستوى التي تعرفها المدينة حاليا، والتي تتحول هذا الاسبوع الى عاصمة دولية تجمع صناع القرار عالميا في مجالي الاقتصاد والامن و التشريع.

وعاينت كشـ24 الانزال الأمني الكبير خصوصا بالقرب من الفنادق وقاعات المؤتمرات التي ستشهد اللقاءات المبرمجة هذا الاسبوع بحضور مسؤولين دوليين بارزين، من ضمنهم وزراء ومسؤولون بالبنك الدولي وعدة مؤسسات وهيئات دولية.

وتحتضن مدينة مراكش انطلاقا من يومه الثلاثاء والى غاية الخميس 12 ماي الاجتماع السنوي للبنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية ، وهو ما سيكرس “الثقة التي يحظى بها المغرب لدى شركائه الدوليين، لا سيما قدرته على استضافة وتنظيم الأحداث ذات الطابع الدولي” كما يعتبر عقد اجتماع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في المغرب شاهدا على صمود المغرب بعد الجائحة وسيمكنه من إبراز جاذبيته كقطب أعمال ووجهة سياحية من الدرجة الأولى”.

ويتواجد ايضا مسؤولون أمريكيون، مغاربة و بريطانيون، بمراكش انطلاقا من يومه الثلاثاء 10 ماي، لمناقشة السبل الأكثر فعالية لمكافحة غسيل الأموال، حيث يلتحق محققون ومدعون عامون من الولايات المتحدة و المملكة المتحدة إلى نظرائهم المغاربة من رئاسة النيابة العامة، للمشاركة في ورشة عمل من تنظيم وزارة العدل الأمريكية، من أجل تبادل التجارب والاستراتيجيات لمحاربة الجرائم المالية.

ومنذ امس الاثنين افتتحت بمراكش، أشغال الدورة ال 23 للجمعية العمومية للفيدرالية العالمية للعمال العلميين، بمشاركة عدد من أعضاء هذه المنظمة حيث تخصص أشغال الجمعية العمومية، التي تتواصل إلى غاية 13 ماي الجاري، لتجديد هيئات هذه الفيدرالية الدولية، وكذا عرض حصيلة أنشطتها منذ 2018 ، وبرنامج عملها للسنوات المقبلة.

كما تحتضن مراكش انطلاقا من يوم غد الاربعاء الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد داعش، بدعوة مشتركة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الخارجية الأمريكي، السيد أنطوني بلينكن. حيث سيشكل الاجتماع مرحلة أخرى ضمن مواصلة الانخراط والتنسيق الدولي في مكافحة “داعش”، مع التركيز على القارة الإفريقية، وتطور التهديد الإرهابي في الشرق الأوسط ومناطق أخرى.

وبمشاركة 15 دولة من إفريقيا، تحتضن مراكش انطلاقا من يوم الخميس 12 ماي و الى غاية 15 منه، أشغال الدورة السابعة من المنتدى المغربي لريادة الأعمال بحضور كبار المسؤولين الحكوميين والشخصيات السياسية والدبلوماسيين ورجال الاعمال من داخل وخارج المغرب ، بالإضافة إلى خبراء في المجال وشباب حاملي المشاريع، من أجل تبادل التجارب والمساهمة في ربط جسور التعاون الاقتصادي بين البلدين، والعيش المشترك والسلم ، والعمل معاً عبر جلسات نقاشية ومنتديات موضوعاتية حول أحدث التوجيهات والتحديات والفرص ، وآخر الابتكارات .

كما يرتقب  ان تحتضن مدينة مراكش، خلال الفترة ما بين 23 و29 ماي الجاري، المنتدى الإفريقي-العربي الأول حول الابتكارات والاستثمارات في مجالي الصحة والبيئة، تحت شعار “الرهانات البيئية والاجتماعية للأزمات الصحية .. هل السيادة الصحية والبيئية بإفريقيا والعالم العربي ممكنة؟”.