هدمت البلدية الإسرائيلية في القدس الثلاثاء مبنىً سكنياً في بلدة سلوان بالقدس الشرقية بزعم "البناء من دون ترخيص"، فيما طالبت فلسطين بفرض عقوبات على إسرائيل.

وحاصرت طواقم البلدية وقوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية المبنى المكون من طابقين والمملوك لعائلة الرجبي قبل هدمه باستخدام جرافة كبيرة.

وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية أجلت عائلة الرجبي بالقوة من منزلها، في حي عين اللوزة في سلوان، والذي أقيم قبل نحو 8 سنوات، وفق حديثهم لوكالة الأناضول.

وأضاف الشهود أن الشرطة الإسرائيلية لم تُمكّن أفراد العائلة، وعددهم نحو 40 شخصاً، من إخراج الأثاث من المنزل، وذكروا أن عناصر الشرطة اعتدوا بالضرب على أفراد العائلة، لإجبارهم على الخروج من البناية.

وتوقف أفراد العائلة على بعد مسافة قريبة، وهم ينظرون إلى جرافة إسرائيلية وهي تهدم المنزل وسط هتاف "الله أكبر"، فيما أجهشت بعض النسوة بالبكاء.

وكانت البناية تضم 5 شقق سكنية قبل هدمها، ما ترك أفراد العائلة من دون مأوى، فيما لم تُعقّب البلدية أو الشرطة الإسرائيلية رسمياً على عملية الهدم.

من جانبها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية عملية الهدم، وطالبت بفرض عقوبات على إسرائيل "لإجبارها على وقف انتهاكاتها".

وقالت الوزارة في بيان إنها "تُدين بأشد العبارات الجريمة البشعة والنكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال" واعتبرتها "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".

وطالبت المجتمع الدولي بـ"فرض أشد العقوبات على دولة الاحتلال لإجبارها على وقف انتهاكها وعدوانها، والانصياع لإرادة السلام الدولية".

وكانت البلدية الإسرائيلية فرضت غرامة مالية على العائلة قبل أن تبلغها رسمياً العام الماضي بقرار الهدم.

وتقع البناية وسط عشرات من المساكن الفلسطينية الأخرى المهددة بالهدم في سلوان بداعي "البناء غير المرخص".

وتواجه عشرات العائلات في أحياء سلوان، بينها عين اللوزة والبستان ووادي ياصول، إنذارات إسرائيلية بهدم منازلها فيما تواجه عشرات العائلات في حي بطن الهوى، قرارات بإخلاء منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين.

وكان عشرات من المستوطنين تمكنّوا خلال السنوات الماضية من وضع اليد على عدد من العقارات الفلسطينية في بلدة سلوان الواقعة إلى الجنوب من المسجد الأقصى.

ويقول الفلسطينيون ومؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن السلطات الإسرائيلية تُقيّد البناء الفلسطيني في مدينة القدس الشرقية، فيما تُوسّع المستوطنات على أراضي المدينة.

TRT عربي - وكالات