الأحساء مُتألقة وستزداد تألقًا وجمالًا عندما يَتَّخِذ التطوير مسارًا خاصًا ليُركِّز على معالم الأحساء وأبعادها المُختلفة. فالمواطن الأحسائي - بشكل عام - سهل وبسيط يُرحِّب بالاختلاف دون خِلاف؛ لأن المزيج الناتج من التنوع الثقافي ساعده على القبول واحتضان كل ما هو جيد وجديد. وأيضًا، الأصالة العرقية والتراثية في المواطن الأحسائي تزيد من اعتزازه بمدينته وتُشجّعه على المبادرات التي تُنمّي نفسه ومجتمعه ووطنه. وكذلك، كانت وما زالت الأحساء مصدرًا للتيارات الثقافية التي اجتهد أصحابها الأحسائيون في نشر ثقافاتهم وفنونهم المُتميّزة. مما ساعد كثيرًا على تواجد كبار المفكرين والأدباء والعلماء في مدينة الأحساء، وكانت لمعارفهم وعلومهم الأثر الطيب في ازدهار المجالس الأثرية حتى يومنا هذا.
ولا ننسى أن أرض الأحساء الخصبة وعيونها جذبت الأنظار إليها-بفضل الله- وساعدت المهتمين في تنمية الاقتصاد عن طريق الاستثمارات الزراعية وغيرها.
وأخيرًا، تمكَّنت المرأة الأحسائية من إثبات قدرتها واستخدام مهاراتها لتتميز كنموذج حي ومُتمكن على الصعيدَين المحلي والعالمي. وكل هذا وأكثر، سيكون له الدور الكبير في جعل التطور المُستقبلي مُستدامًا -بإذن الله-، ومتنوعًا وقابلًا لكل ما هو نافع وجديد. فالتطوير بأنواعه يحتاج إلى بيئة حاضنة ومعالم بارزة وعقول ناضجة ومُتجددة، وكل ذلك وأكثر نراه في مدينة الأحساء وأهلها.
جميل أن تتقدم مدينة الأحساء وأهلها في هذه المشاريع؛ لتحقيق رؤية البلاد؛ لنرتقي بهذا الوطن بخيراته في أمن وأمان، بإذن الله. وثقة القيادة في تعيين صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال آل سعود محافظًا للأحساء، تجعلنا نستمر في العطاء ونتطلع للأفضل دائمًا، ونساهم في جعل أحسائنا في تميُّز مُستدام، بإذن الله.
@FofKEDL