أعلن رئيس بلدية كييف الثلاثاء أن نحو ثلثي سكان العاصمة الأوكرانية عادوا بعد نزوح جماعي في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا أواخر فبراير/شباط.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو للصحافيين "قبل الحرب، كان 3,5 ملايين شخص يقطنون في كييف. عاد نحو ثلثي سكان العاصمة".

وأضاف أنه حتى وإن كان لا يزال حظر التجول مفروضاً والحواجز قائمة على الطرق، يمكنكم العودة إذا لم تكن هذه العوائق تُخيفكم.

وشدّد على أنه لا يستطيع منع سكّان كييف من العودة إليها، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى التريث.

وأوضح "إذا كانت لديكم إمكانية البقاء في أماكن فيها حماية أكثر حيث لا خطر على حياتكم وصحّتكم، ابقوا رجاءً".

وكان رئيس بلدية كييف أفاد في 10 مارس/آذار بعد أسبوعين على بداية الهجوم الروسي لأوكرانيا، بأن نصف سكّان كييف فرّوا منها ولم يبق سوى "أقلّ من مليوني شخص بقليل".

الأعداد الرسمية للقتلى المدنيين

من جانبها قالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا ماتيلدا بوجنر الثلاثاء إن عدد القتلى المدنيين خلال الحرب الدائرة منذ ما يقرب من 11 أسبوعاً أكثر بآلاف من العدد الرسمي البالغ 3381 قتيلاً.

وقالت بعثة الأمم المتحدة، التي تضم 55 مراقباً في أوكرانيا، إن معظم القتلى سقطوا بأسلحة تفجيرية تترك أثرها في منطقة واسعة مثل الصواريخ والضربات الجوية.

وقالت بوجنر في إفادة صحفية في جنيف رداً على سؤال عن العدد الإجمالي للقتلى والجرحى "نعكف على إعداد تقديرات، لكن كل ما يمكنني قوله إنه أكثر بآلاف من الأرقام التي قدمناها لكم حتى الآن".

وأضافت "الثقب الأسود الكبير حقيقة هو ماريوبول حيث من الصعب علينا الحصول على معلومات مؤكدة بشكل كامل"، في إشارة إلى المدينة الساحلية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا والتي شهدت أعنف قتال منذ اندلاع الحرب إلى الآن.

وتنفي موسكو استهداف المدنيين، وتسمي هجومها الذي بدأته يوم 24 فبراير/شباط "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا وتخليصها من القوميين المناهضين لروسيا. وتُكذّب أوكرانيا والدول الغربية رواية روسيا وتقول إنها تشن حرباً عدوانية لا مبرر لها.

وكانت بوجنر تتحدث بعد رحلة إلى أوكرانيا أجرتها في الأسبوع الماضي وزارت خلالها مناطق حول كييف وتشرنيهيف كانت القوات الروسية تحتلها في السابق.

وقالت إن لدى بعثتها تقارير عن أكثر من 300 عملية قتل غير مشروعة في مناطق سكنية شمالي كييف من بينها بوتشا. وتوقعت أن يزيد العدد.

وقابل المراقبون رجلا عمره 70 عاماً اختبأ أكثر من ثلاثة أسابيع في قبو كان مكتظا لدرجة أنه كان ينام واقفاً بعد أن يربط نفسه في صارٍ خشبي حتى لا يسقط بعدما يغفو.

وعبّرت بوجنر عن القلق أيضاً من استخدام الجانبين مدارس في أغراض عسكرية بل ونقل عتاد عسكري ثقيل إليها في بعض الحالات.

وتتحرى البعثة أيضاً صحة "مزاعم يمكن التعويل عليها"، حسب وصف بوجنر، عن عمليات تعذيب وإساءة معاملة وإعدام ارتكبتها القوات الأوكرانية مع قوات الغزو الروسية والقوات المحلية المتحالفة معها.

TRT عربي - وكالات