حافلات “مجنونة” للنقل الحضري بفاس وجمعويون يطالبون “سيتي باص” بـ”الرحيل”
حافلات “مجنونة” للنقل الحضري بفاس وجمعويون يطالبون “سيتي باص” بـ”الرحيل”
وجدت شركة “سيتي باص” التي تتولى التدبير المفوض للنقل الحضري بفاس، نفسها في وضع محرج، بفعل “سقوط” إحدى حافلاتها بوسط المدينة، مساء أمس الإثنين، في حالة احتراق، حيث تفرج العشرات من المواطنين على “الوضع البئيس” للنقل الحضري بالمدينة، في وقت تواجه فيه الشركة موجة انتقادات لاذعة من قبل فعاليات المجتمع المدني والتي تطالب الشركة بـ”الرحيل” وتدعو العمدة البقالي إلى الحزم في التعامل مع الحافلات “المجنونة” للنقل الحضري التي تجوب شوارع المدينة.
وترتفع حالات “سقوط” حافلات النقل الحضري بالمدينة مع ارتفاع درجة الحرارة في كل سنة، حيث إن الحافلات التي تخرج في الصباح للعمل، تعجز عن استكمال رحلاتها بسبب أعطاب ناجمة عن تدهور حالتها الميكانيكية.
وقالت المصادر إن اشتعال النيران في هذه الحافلة مرتبط بوضعيتها الميكانيكية المتدهورة. وأشارت إلى أن عددا من الحافلات التي تجوب شوارع وأحياء المدينة توجد في وضعية مهترئة، وجزء منها يسقط بأعطاب دون أن يكمل الرحلات.
وحضر ملف الشركة بقوة في دورة ماي للمجلس الجماعي للمدينة، والتي انعقدت يوم الجمعة الماضي. وأكد العمدة البقالي بأن المجلس الجماعي متشبث بمطلب تنفيذ مقتضيات دفتر التحملات الذي يجمع المجلس بالشركة، وتصحيح الوضع باعتماد ما تضمنه تقرير المجلس الجهوي للحسابات حول تدبير النقل الحضري بالمدينة.
وقرر المجلس الجماعي تغريم الشركة بـ173 مليار سنتيم بسبب عدم تنفيذ هذه الالتزامات، في حين لجأت هذه الأخيرة إلى وزارة الداخلية للمطالبة بالتحكيم في قضية الأزمة الحادة التي تواجهها وقدمت مقترحات لتجاوز الوضعية الهشة التي تعيشها.
وتشتغل الشركة في المدينة بأسطول متهالك. وتحدث المجلس الجماعي على أن “سيتي باص” مطالبة بتجديد الحظيرة، وإدخال ما يقرب من 190 حافلة جديدة.
وقال تقرير سابق للمجلس الجهوي للحسابات إن هناك تلاعب ببطائق الطلبة مكن الشركة من الحصول على دعم كبير من وزارة الداخلية، حيث بين أنها ضخمت من أرقام عدد الطلبة المستفيدين من بطائق الانخراط.
كما أوضح أن الشركة أقدمت على كراء ما يقرب من 16 حافلة لشركة أخرى بالقنيطرة، منذ سنوات، دون أن تعود هذه الحافلات إلى المدينة. كما تحدث التقرير عن وجود اختلالات في تأمين الحافلات، والتصريح بالمستخدمين.
