وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء موقف الجزائر وبقية الدول العربية من أزمة أوكرانيا بـ"المتزن".

جاء ذلك خلال حديث لافروف عقب لقائه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في إطار زيارة للجزائر من أجل بحث التعاون وقضايا ذات اهتمام مشترك.

ووصل لافروف إلى الجزائر مساء الاثنين وانتهت لقاءاته المُجدوَلة.

​​​​​​​وقال لافروف إنه بحث مع المسؤولين الجزائريين تطوير التعاون في مجالات عديدة، وخاصة في المجال العسكري والتقني، والإعداد لوثيقة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وأفاد بأنه نقل إلى الرئيس تبون دعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين لزيارة موسكو.

وأضاف لافروف أن بلاده تقدر عالياً الموقف الجزائري "المتزن" تجاه "العملية العسكرية" الجارية في أوكرانيا، سواء على مستوى الجانب الثنائي أو في المحافل الدولية.

كما أشاد بموقف الجامعة العربية، التي شكلت لجنة للوساطة بين طرفي النزاع، قائلاً إن مواقفها حيال الأزمة "متزنة وموضوعية".

ومنذ 24 فبراير/شباط الماضي، تشن روسيا هجوماً عسكرياً في جارتها أوكرانيا، ما خلف أزمة إنسانية ودفع عواصم عديدة إلى فرض عقوبات اقتصادية ومالية ودبلوماسية على موسكو.

وتشترط روسيا لوقف الهجوم أن تلتزم أوكرانيا الحياد وتتخلى عن خططها للانضمام إلى تكتلات عسكرية، ولاسيما حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو ما تعده كييف تدخلاً في سيادتها.

وبشأن سوق الطاقة المضطرب جراء الحرب، قال لافروف إن موسكو والجزائر، العضوان في تحالف أوبك "، "تلتزمان" الوفاء بالتزاماتهما بشأن إمدادات الغاز كما في السابق.

وانتقد تصريحات لمفوض السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل دعا فيها إلى استغلال أرصدة روسيا المجمدة في الخارج.

وقال لافروف إن هذا التوجه هو عملية "سرقة"، والولايات المتحدة فعلت خطوة مماثلة سابقاً بشأن أموال البنك المركزي الأفغاني.

واعتبر أن موسكو تتصدى حالياً لإقامة عالم أحادي القطب يتنافى مع مبادئ تأسيس الأمم المتحدة حول التعاون الدولي.

وبشأن أزمة دولة مالي، الجارة الجنوبية للجزائر، قال لافروف إن إعلان عقوبات على السلطة الجديدة في باماكو من جانب بعض الدول "لن يجدي نفعاً"، وإن الحل يمكن في دعم عملية انتقال سياسي للسلطة.

وفي أغسطس/آب 2020، استولى عسكريون على السلطة في هذا البلد الإفريقي الذي يغرق منذ عام 2012 في أزمة أمنية وسياسية.

TRT عربي - وكالات