أول لقاء مع أسرة ضحية حريق مدينة نصر: كان من أطيب الناس.. وزار قبر والده متنبئا بوفاته - حوادث
أول لقاء مع أسرة ضحية حريق مدينة نصر: كان من أطيب الناس.. وزار قبر والده متنبئا بوفاته - حوادث
في ليلة كانت تملؤها البهجة، والسرور وسعادة غارمة لم تتوقع الأسرة أن يقلب كل ما سبق ويتحول إلى كابوس وساعات رعب، نتيجة اندلاع النيران داخل شقتهم السكنية الكائنة بدائرة قسم شرطة مدينة نصر بالقاهرة، صراخ وعويل كان المشهد المؤلم لحظة استغاثة الأسرة بالجيران لمحاولة إخماد النيران وألسنة اللهب عن أرجاء المكان، الذي حوَّلت محتويات الشقة إلى كوم رماد ولكن كان القدر ينتظر الأب الذي احتضن نجله وابنته وقفز من أعلى العقار ليسقطوا متوفين في الحال فيما أصيبت الزوجة بجروح خطيرة وترقد بالمستشفى تحت الرعاية الصحية.
أيام قليلة مضت لم يكن هناك حديث لرواد موقع التواصل الاجتماعي سوى عن المشاهد المؤلمة الذي انتشرت علي جميع المنصات، لحظة قفز الأب واحتضانه نجله وابنته، كأن لم يجد الأب حلا غير الهروب من النيران.
شقيق الضحية يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة
«الوطن» انفردت بأول لقاء مع شقيق الضحية، وقال إنه تلقى اتصالا هاتفيا بنشوب الحريق في شقة شقيقه، وأن شقيقه سقط من أعلى العقار الذي يسكن فيه نتيجة اشتعال النيران، فهرول مسرعا وفي حالة من الرعب، فوجدت أنه تم نقله وأولاده المشرحة، في هذه التوقيت لم أستطع الصعود إلى الشقة لأني كنت في حالة الصدمة الشديدة على ما حدث.
زار قبر والده قبل وفاته بالحريق
وأضاف شقيق الضحية في حديثه لـ«الوطن»، أن قبل حدوث اشتعال النيران داخل شقته، بـ7 أيام زار قبر والدي المتوفى وتنبأ بوفاته، لأن من وقت وفاة والده وهو متعلق به تماما حتى بعد وفاته، وحالته النفسية متأثرة به.
وأوضح أن شقيقي كان من أطيب الناس وأحسنهم خلقا اللي من الممكن تصادفها في حياتك، ولم يكن له طموح في الحياة غير أنه يعيش حياة مستقرة وسعيدة برفقة أسرته، ولم يكن يفتعل مشاكل مع أي حد، وأصدقائه كانوا دائما ما يلقبونه بـ«الطيب» من طيبته وعفويته، وأن من يوم وفاته بسبب الحريق والأسرة في حالة صدمة ونفسية سيئة.
وأشار إلى أنه لم يتخيل رحيل شقيقه وأبنائه الاثنين بتلك الطريقة الصادمة أثناء وجوده داخل شقته في مدينة نصر، وحتى اللحظة يعيش في صدمة كبيرة كلما تذكر لحظة مصرع شقيقه وطفليه.
