تشهد الهيئة العامة لقصورالثقافة طفرة فيما تقدمه من عروض مسرحية وفنية تحرص من خلالها على تغطية مختلف ربوع مصر، تستهدف تحقيق العدالة الثقافية والوصول مجانا إلى مختلف ربوع مصر، فضلا عن التنوع لتلبية الاحتياجات، والذي وصل إلى اعتماد فرق مزدوجة لتقديم المديح النبوي والكنسي.

من الضرورى تسليط الضوء على الجهود المبذولة وزارة الثقافة في هذا الصدد حسب الفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، موضحا: «هناك طفرة وتنوع فيما تقدمه الهيئة، هناك ومواقع تستأنف الإنتاج المسرحي بعد توقف 10 سنوات مثل قصر ثقافة العريش، ولأول مرة يتم تقديم الإنشاد الكنسي جنبا إلى جنب مع الإنشاد الديني»

وأضاف لـ «الوطن» أن الموسم المسرحي الحالي يُنتج نحو 500 عرض على مستوى الأقاليم الثقافية في محافظات الجمهورية سواء كانت تحت مسمى؛ التجارب النوعية، أو فرق الأقاليم أو نوادي المسرح، ويجري حاليا عمل تصفيات هذه العروض مع نهاية العام المالي (ممتدة العروض إلى منتصف يونيو 2022)، بخلاف عروض المسرح المتنقل.

وأكد أن الإقبال الجماهيري كبير جدا على هذه الفعاليات، وخاصة المسرح المتنقل الذي يصل إلى القرى النائية، والموسم المسرحي ينتظره الجمهور، خاصة أن عروضه تقدم مجانا، مثل باقي أنشطة قصور الثقافة وتصل لمناطق لم تنتج عروضا فنية منذ 10 سنوات مثلا نقدم هذا العام مسرح في قصر ثقافة العريش، لدينا عرضان في العريش هذا الموسم كما تصل العروض إلى توشكي جنوب أسوان، وحلايب وشلاتين، ولأول مرة ننتج هذا العام في الواحات البحرية التي تبعد 400 كيلومتر عن العاصمة.

مشاريع مقبلة في قصور الثقافة

وأشار إلى أن العروض تذهب إلى الجماهير من خلال 6 قوافل المسرح المتنقل وتعرض في الساحات الشعبية في المناطق النائية والقرى التي لا يوجد بها موقع ثقافي، وسيتم إطلاق 6 قوافل جديدة من المسرح المتنقل في الفترة المقبلة لتغطية رقعة أكبر من الأقاليم، مؤكدا أن الإقبال على المسرح المتنقل كبير جدا.

وأكمل: لدى قصور الثقافة لجان تقييم من متخصصين طوال الوقت على مستوى المسرح أو الفنون الشعبية والموسيقى، ويجرى العمل على الارتقاء بتجهيزات الفرق باستمرار، ومؤخرا تم الانتهاء من تجديد جميع ملابس فرق الفنون الشعبية، خاصة بعد أن زادت ميزانية قصور الثقافة بما يسمح بالتطوير.

ونوه عن فلسفة العروض، قائلا: تقدم الفنون الشعبيىة فنون بيئية والفرق الموسيقية تقدم موسيقى عربية وتراثية، والإنشاد الديني والكنسي، فيما تعالج عروض المسرح التراث المصري والعربي والعالمي، فضلا عن العروض الهادفة لترسيخ ورفع وتعزيز قيم الولاء والانتماء.