اشتعل الصراع على جائزة «الكرة الذهبية» المقدمة من قبل مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية لأفضل لاعب فى العالم، خاصة بعدما أعلنت المجلة العريقة عن إجراء بعض التعديلات على نظام اختيار الفائز بالجائزة. ووفقًا لهذه التعديلات، باتت معايير اختيار الفائز بـ«الكرة الذهبية» تعتمد على الموسم الرياضى، أى الفترة بين بداية الموسم وشهر يوليو التالى، بعدما كان يتم الاختيار على أساس العام الميلادى، مع تحديد معايير التصويت بالأداء الفردى للاعب فى الموسم.

محمد صلاح

يتنافس محمد صلاح، قائد المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، بشراسة على جائزة «الكرة الذهبية» لأفضل لاعب فى العالم هذا الموسم، بعدما احتل المركز السابع فى ترتيب الجائزة خلال العام الماضى، والخامس فى ٢٠١٩، والسادس فى ٢٠١٨.

ويسعى «صلاح» لتحقيق الجائزة ويرى أنه الأحق بها، بعدما قاد فريق ليفربول للمنافسة على بطولة الدورى الإنجليزى حتى الآن، والتأهل إلى المباراة النهائية لبطولة دورى أبطال أوروبا، والفوز بكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، بجانب التأهل لنهائى كأس الاتحاد الإنجليزى.

وبات «مو» قريبًا من حسم لقب «هداف البريميرليج»، للمرة الثالثة فى مسيرته، على ضوء تصدره الترتيب الحالى برصيد ٢٢ هدفًا، بالإضافة لتصدره قائمة اللاعبين الأكثر صناعة للأهداف بـ١٣ هدفًا.

كما توج بجائزة أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى باختيار رابطة النقاد الرياضيين الإنجليز، عن الموسم الجارى، للمرة الثانية فى مسيرته منذ انضمامه إلى فريق ليفربول.

وأشعل «صلاح» الجدل حول الجائزة مبكرًا، عندما قال فى تصريحات صحفية قبل أيام: «فى الموسم الماضى لم أفز بالكرة الذهبية رغم أننى سجلت ٤٠ هدفًا، إذا حققنا الدورى ودورى أبطال أوروبا، سيكون من المثير معرفة الفائز بالجائزة هذا الموسم!».

كريم بنزيما

الفرنسى كريم بنزيما، مهاجم ريال مدريد الإسبانى، يعد أبرز منافسى محمد صلاح على جائزة «الكرة الذهبية» لأفضل لاعب فى العالم هذا الموسم، بعد أن قاد فريقه للتتويج بلقب الدورى الإسبانى، والتأهل للمباراة النهائية لبطولة دورى أبطال أوروبا، التى قد تكون أحد عوامل حسم الفائز بالجائزة، خاصة أن «صلاح» و«بنزيما» سيقفان وجهًا لوجه فى هذه المواجهة المرتقبة، ليكون الفائز بها الأوفر حظًا لحصد «الكرة الذهبية». وبات «بنزيما» قاب قوسين أو أدنى من حصد لقب هداف الدورى الإسبانى، بعد تصدره جدول ترتيب الهدافين برصيد ٢٦ هدفًا، بالإضافة إلى تصدره جدول ترتيب صناعة الأهداف بـ١١ هدفًا. ويعيش النجم الفرنسى موسمًا مميزًا، بعدما كان أحد أهم عوامل تأهل الفريق الملكى للمباراة النهائية لدورى أبطال أوروبا، بتسجيله ١٥ هدفًا يتصدر بها ترتيب هدافى البطولة، وحسمه إياه بشكل شبه نهائى، خاصة أن الفارق بينه وبين أقرب منافسيه فى البطولة كبير، وهو محمد صلاح نفسه، الذى سجل ٧ أهداف، ولم تتبق سوى مباراة واحدة هى النهائية. كما تخطى «بنزيما» حاجز الـ٥٠ هدفًا مع ريال مدريد، للمرة الأولى منذ انضمامه للفريق فى صيف عام ٢٠٠٩. وبدأ ريال مدريد عملية الضغط الإعلامى من أجل منح «الكرة الذهبية» لمهاجمه المميز، عن طريق فلورنتينو بيريز، رئيس النادى، الذى صرح قائلًا: «لا جدال فى أن بنزيما سيحصل على جائزة الكرة الذهبية هذا الموسم، لا يمكن لأحد أن يشك فى ذلك، لقد كان الأفضل هذا العام والعامين السابقين، لا يمكنهم أخذ الجائزة منه».

ساديو مانى

دخل السنغالى ساديو مانى، نجم ليفربول، فى المنافسة على جائزة «الكرة الذهبية» لأفضل لاعب فى العالم، بعد الموسم المميز الذى خاضه، خاصة مع المنتخب السنغالى. وقاد «مانى» منتخب السنغال لتحقيق لقب كأس الأمم الإفريقية، مطلع العام الجارى، بالإضافة إلى حسمه التأهل لبطولة كأس العالم المقبلة، المقررة إقامتها فى قطر، على حساب منتخب مصر. كما قدم «أسد التيرانجا» أداءً مميزًا مع ليفربول منذ انطلاق الموسم، وضعه فى المنافسة على ترتيب الهدافين خلال بعض فترات الموسم، بعد أن سجل ١٤ هدفًا وصنع ٢ لزملائه فى الفريق. وفى حالة تتويج ليفربول بلقبى الدورى الإنجليزى ودورى أبطال أوروبا، سيدخل «مانى» بقوة فى المنافسة على «الكرة الذهبية»، مع زميله محمد صلاح.

كيليان مبابى

كيليان مبابى، مهاجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسى، يأتى ضمن أقوى المرشحين لنيل الجائزة، بعد الأداء الفردى المميز الذى قدمه مع ناديه خلال الموسم الجارى. فرغم خروج الفريق الباريسى من دورى أبطال أوروبا من دور الـ١٦، كان للنجم الفرنسى الشاب دور بارز فى تتويج الفريق بلقب الدورى الفرنسى، للمرة العاشرة فى تاريخ النادى. ويتصدر «مبابى» ترتيب هدافى الدورى الفرنسى، برصيد ٢٤ هدفًا، وكذلك هو الأكثر صناعة للأهداف برصيد ١٥ هدفًا، ليقترب من التتويج بلقب الهداف للموسم الثالث على التوالى، كما يرغب فى أن يصبح أول لاعب فى تاريخ البطولة يتصدر ترتيب الهدافين، والأكثر صناعة للأهداف فى موسم واحد.

روبرت ليفاندوفسكى

هناك أيضًا روبرت ليفاندوفسكى، حامل لقب أفضل لاعب فى العالم «ذا بيست»، عن الموسم الماضى، الذى سينافس على جائزة «الكرة الذهبية» هذا الموسم. وأسهم المهاجم البولندى فى تتويج بايرن ميونخ بلقب الدورى الألمانى، للمرة العاشرة على التوالى، كما وصل مع الفريق البافارى إلى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا. وسجل «ليفاندوفسكى» ٣٤ هدفًا، يتصدر بها ترتيب هدافى «البوندسليجا»، بالإضافة إلى تسجيله ١٣ هدفًا فى منافسات بطولة دورى أبطال أوروبا، يحتل بها وصافة ترتيب الهدافين خلف الفرنسى كريم بنزيما.

ويأمل «ليفا» فى زيادة عدد أهدافه خلال المباريات المتبقية له فى الموسم، من أجل الدخول فى المنافسة على الجائزة، خاصة بعدما ودع فريقه باقى البطولات فى الموسم.